«زي النهارده».. انقلاب يطيح بالرئيس الصومالى سياد برى 27 يناير 1991
كان الجزء الشمالى من الصومال غير معترف به عام 1884 وهو يعرف حاليا باسم أرض الصومال وقد حطت به قوافل الاحتلال البريطانى في ذلك العام وفى يناير 1904هاجمت قوات الاحتلال البريطانى قوات الدراويش والتى كانت تحت قيادة الزعيم الصومالى «سيد محمد بن عبدالله» الذي كان يلقبه البريطانيون بـ«الملا المجنون» وقد استمر الملا في محاربة الاستعمار البريطانى للصومال حتى سنة 1920 ما حدا ببريطانيا أن تستخدم القصف الجوى لمواقع الثوار، ثم جاءت وفاة الملا لتضع حدا لثورته الإسلامية.
وكان الشطرالجنوبى من الصومال يرزح تحت الاحتلال الإيطالى بدءا من 1889 ونال استقلاله في 1 يوليو 1960 وأرادت الجماهير تحقيق الوحدة بين الشطرين، وكانت جيبوتى قد نالت استقلالها في 1 يوليو 1977، وآثرت الاستقلال (خارج نطاق الصومال) فيما ظل الشطر الغربى تحت سيطرة إثيوبيا وقد ظل أقصى الجنوب الصومالى تحت الوصاية الكينية وبعد الوحدة الصومالية عام 1960م ثار الشعب الصومالى ضد الحكومة الكينية لتنفيذ ما كان متفقا عليه وأقيم استفتاء شعبى سنة 1963م ووافق الشعب الصومالى في تلك المقاطعة على الوحدة ولم تنفذ كينيا القراروقامت الشرطة الكينية بقمع المظاهرة المناوئة للاحتلال الكينى إلى أن قام اللواءمحمد سياد برى بإنقلاب في 1969 بعد اغتيال الرئيس عبدالرشيد على.
وامتد حكم برى حتى 1991 وتبنى النظام الشيوعى وخاض حربا مريرة ضد إثيوبيا لاستعادة إقليم أوجادين الصومالى منها وفشل، اتسم عهده بالدموية وسلطة الرجل الواحد وقام بحرب إبادة جماعية في بعض الأقاليم التي تريد الانفصال وأصدر الكثير من قرارات الإعدام لمعارضيه، فأعدم نائب الرئيس الصومالى بتهمة الانقلاب عليه وخمسة من كبار الجنرالات في الجيش وحكم الصومال من خلال حزب أسسه بنفسه وهو الحزب الوطنى الاشتراكى الثورى واستأثر لنفسه بالمناصب المهمة فكان رئيسا للدولة وقائدا للجيش وزعيما للحزب الحاكم ورئيسا للمحكمة العليا ورئيسا للجنة الأمن والدفاع في الحزب إلى أن أطاح به انقلاب عسكرى «زي النهارده» في 27 يناير 1991، وقام به مجموعة من كبار قادة الجيش على رأسهم اللواء محمد فارح عيديد وبعد هذا الانقلاب ذهب الرئيس سياد برى إلى نيجيريا وتوفى فيها عام 1995 بقى أن نقول إن اللواء محمد سياد برى من مواليد 6 أكتوبر 1919.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.