«زي النهارده».. محاكمة النازى «باربى» 5 فبراير 1984


اسمه كلاوس باربى، وهو ضابط نازى كان يعمل في الجستابو (الشرطة النازية السرية) أثناء الحرب العالمية الثانية، وعرف باسم سفاح ليون لكونه أحد مهندسى المذابح النازية ضد المدنيين، وهو مولود في 25 أكتوبر عام 1913 في جودسبرج في ألمانيا، وفى عام 1923، التحق بالمدرسة التي يعمل بها والداه، ثم انتقل إلى مدرسة داخلية في عام 1925 ولما توفى والده وشقيقه رعاه أحد أقربائه الذي أراد أن يلحقه بالدراسة الأكاديمية، لكنه فضل الانضمام للحزب النازى، وفى شهر سبتمبرمن عام 1935 التحق للعمل بالشرطة العسكرية النازية، وأرسل للعمل في هولندا بعد احتلالها، وفى نوفمبر 1942 تم إرساله إلى ليون، وهناك صار رئيسا للجستابو بها، وقام بإعداد معسكر في فندق تيرمينوس في ليون كان يعذب فيه السجناء، حيث مات نحو 4000 شخص تحت التعذيب.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط النازية، وفى عام 1951 هرب للأرجنتين ثم بوليفيا باسم مستعار هو كلاوس ألتمان، وعمل بالمخابرات وساهم في التمكين للديكتاتورية البوليفية، وفى التاسع عشر من يناير عام 1983 تم القبض عليه وتسليمه إلى فرنسا، و«زي النهارده» في 5 فبراير 1984 بدأت محاكمته لارتكاب جرائم حرب كمسؤول عن الجستابو في ليون بين عامي 1942 و1944، وسمحت المحكمة بتصوير المحاكمة، وفىالرابع من شهر يوليو عام 1987 حكم عليه السجن مدى الحياة، وتوفى بعد أربع سنوات لإصابته بسرطان الدم، وكان المخرج الإيطالى كيفين ماكدونالد في فيلمه «عدو عدوى» قد أثار جدلا للشهادات والتى جاء في سياقها أن المخابرات الأمريكية جندت باربى، استثمارا لخبرته في مواجهة المقاومة الفرنسية، وبفضل خططه تمكنت من اعتقال تشي جيفارا.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading