طه حسين بعيون الكتاب العرب بمعرض القاهرة للكتاب


شهد الصالون الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ55، انعقاد الجلسة الثانية من مؤتمر طه حسين بعنوان «طه حسين برؤى عربية»، ضمن فعاليات المؤتمر الثالث «استعادة طه حسين»، في حضور عدد من الكتاب والنقاد من عدة دول عربية.

حضر الجلسة كل من الدكتور سليمان السلطان من السعودية، وتحدث عن مستقبل الثقافة في مصر، والدكتور محمد مشبال، أستاذ اللغة والبلاغة من المغرب، وتحدث عن تلقى طه حسين في الثقافة المغربية، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، تحدث عن طه حسين ملهمًا، والدكتور عمر مقداد من تونس تحدث عن طه حسين في تونس تاريخ حى، وأدار اللقاء الدكتور خيرى دومة.

وتحدث الدكتور محمد مشبال عن رصد حضور طه حسين في الثقافة المغربية في عدة نقاط منها: دعوة ملكية رسمية لطه حسين لزيارة المغرب؛ حيث حل بالمغرب في عام 1958 وألقى خمس محاضرات في مدن الرباط والدار البيضاء وفاس وتطوان وطنجة، بجانب حضور نصوصه ومقتطفات من كتبه في الكتب المدرسية المغربية من بداية الاستقلال وحتى أيامنا هذه، بالإضافة إلى حضور أعماله بأبحاث المغاربة سواء داخل الجامعة أو خارجها.

وقال مشبال إن هذه الأبحاث تنوعت بين مجالى الأدب والفكر، حيث تفاعل مع كتاباته العديد من الكتاب في المغرب، وأيضًا كان حاضرًا في كتابات صحفية وأدبية، وتم تخصيص رسائل جامعية وكتب تتناول حضور طه حسين في المغرب وفى الثقافة المغربية.

وأضاف: «نميز في الخطاب النقدى الذي تناول طه حسين بين خطابين: الأول، الخطاب النقدى العلمى وفى هذا الخطاب نميز بين نمطين خطابيين، نمط حجاجى جدلى، ونمط نقدى تحليلى، والخطاب الاحتفالى الذي يعبر فيه الكاتب عن إعجابه وافتتانه بشخصية».

وقال الدكتور عمر مقداد من تونس إن الشباب التونسى كان يتجه إلى باريس أو الجزائر أو القاهرة في جامعة القاهرة أو عين شمس، والعديد من الذين درسوا طه حسين صاروا من أكبر المثقفين في تونس.

وأضاف أن الزيارة الكبرى لطه حسين لـ تونس جاءت في عام 1957، ومجالها أن نواة الجامعة التونسية كانت ستخرج الدفعة الأولى عام 1956 فاستدعوا طه حسين في يونيو وتحولت مسؤولية إشراف الامتحانات إلى موسم ثقافى مهم.

وتحدث الدكتور محمد صابر عرب عن التحاق طه حسين بالجامعة الأهلية 1908، وتطور نموه الفكرى من تلك الفترة وحتى وفاته، مشيرًا إلى أنه كان مؤيدًا لثورة 1952 وكان منتصرًا للحرية والفكرة وقبل وفاته قال لأحد تلاميذه «أودعكم بالكثير من الألم والقليل من الأمل».

وأوضح أن طه حسين في العشرينيات غير الثلاثينيات والأربعينيات وهكذا، لافتًا إلى أن مقالات طه حسين تم وضعها في 6 مجلدات، كل مجلد أكثر من ألف صفحة، بجانب نشر أوراق خاصة به تم الحصول عليها من محمد حسن الزيات زوج ابنته ووعدته بنشرها في عام 2008 أو 2009، ومعظمها جوابات تحمل طابعًا إنسانيًا وأحاديث مع تلاميذه وبخاصة الدكتور مندور حين كان موجودًا في باريس: «كان بينهم كلام به قدر من الإنسانية».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading