عضو اتحاد الغرف السياحة: زيادة قدرات مصر السياحية بسبب الاهتمام بالبنية التحتية

رغم التحديات التي يشهدها الاقتصاد المصري إلا أن قطاع السياحة استطاع استقطاب ملايين من السائحين خلال عام 2023، حيث سجل عدد السائحين الذين استقبلتهم مصر خلال العام الماضي 14.906 مليون سائح، وذلك وفقا لبيانات وزارة السياحة التي عرضا وزير السياحة أحمد عيسي وزير السياحة والآثار علي مجلس الوزراء في اجتماعه مع مجلس الوزارء ، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الرقم القياسي لحجم السياحة الوافدة إلى مصر كان في عام 2010 يسجل 14.731 مليون سائح، فشهد الربع الرابع من عام 2023 اقبالاً كبيراً في حركة السياحة، وهو يُعد الثاني في التاريخ، حيث سجل 3.6 مليون سائح وافد إلى مصر، وذلك بمعدل زيادة بنحو 8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبانخفاض قدره 600 ألف سائح عن المخطط وعن الممكن تحقيقه لهذه الفترة من العام، وذلك بسبب الحرب على غزة.
وتعليقا علي هذه الأرقام قال وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، ل «المصري اليوم» أن كان هناك تأثر قليل بقطاع السياحة بسبب الحروب بالمنطقة، ولكن على الرغم من قوة هذه التحديات استطاعت مصر تحقيق رقم قياسي كبير بقطاع السياحة، ولولا الحروب بالمنطقة لكانت استطاعت مصر الوصول إلى 18 مليون سائح خلال العام الماضي.
وأضاف، تأثير الحروب كان غير مؤثر بالشكل الكبير وذلك بسبب المناخ الآمن والاستقرار، وخصوصا سيناء والمحافظات المجاورة للدول ل الأخرى الملتهبة، والأمان الكامل بالمحافظات، وغير ذلك فتم تنفيذ جميع المعايير الدولية لجميع المطارات، وذلك بشهادة المنظمات العالمية بأكملها، فساهمت أيضا في ازدياد أعداد السياحة الوافدة إلى مصر بشكل جيد، وتم تأسيس شبكة طرق عالمية بمصر والذي استطاعت ربط المحافظات ببعضها، مثل محافظة مرسى مطروح الذي أصبح هناك إقبالا كبيرا عليها، وسيوة والتجديدات التي شملت البنية التحتية بها، ومرسى علم، والربط بين الغردقة ومحافظة الأقصر مما أدى إلى ظهور نوع جديد من السياحة وهو السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية في آن واحد.
وأكمل، تجديدا وتطوير شبكة الطرق في القاهرة ساهمت بشكل رئيسي في التقليل من الاختناقات والازدحام الذي كان موجودا في العاصمة، لذلك أصبح السائح يستطيع زيارة الأهرامات والمتاحف في أوقات تنقل قليلة والاستمتاع بالوقت في الزيارات بدلا من المعاناة في التنقل بسبب الازدحام سابقا، وأيضا من أبرز الأشياء التي ساهمت في تطوير القطاع هي تطوير منطقة الأهرامات وإنشاء سلاسل مطاعم تجارية وعالمية، وبها حمامات مجهزة وجميع الخدمات، وذلك لأن السائح يقضي أوقاتا كبيرة بداخل الهرم، ودون هذه الإنشاءات كانت الرحلة للسائح تمثل صعوبة بسبب قلة الخدمات، خصوصا في فصل الصيف.
وأوضح، يتم التركيز على أن مصر آمنة خلال جميع المعارض، ونقل الصورة الحقيقية لمصر وهي التمتع بمناخ الاستقرار والأمان، على الرغم من الأحداث الكثيرة في الدول المجاورة، وتمتع السائح برفاهية وأمان، وأنه لا توجد مشكلات تماما، ولكن بشكل عام تؤثر الحروب على السياحة وذلك في العالم بأكمله، ليس مصر فقط، ولكننا نركز على الإيجابيات والتمتع بالاستقرار.
ونصح زعير، يجب على الدولة بجميع قطاعاتها أن تتبنى السياحة، لتكون مشروعا قوميا ويتم التركيز عليه من جميع الجوانب، لذلك لا بد من نشر الوعي لدى المواطنين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة سواء عبر الشاشات أو غيرها، وأن يعرف المواطن أن قطاع السياحة هو قطاع هام للدخل القومي والعملة الصعبة، وأن يكون المصريون واجهة للسياحة والسياح، عن طريق التعامل شكل لطيف وعدم تعريض السائح لأي مضايقات أو استغلال، لكي يتم نقل صورة جيدة لمصر، مع تدريب جميع أطراف المنظومة التي تتعامل مع السائح، العاملون في المجال السياحي يتم تدريبهم على أعلى مستوى، وأن ينضم سائقو التاكسي لهذه المنظومة السياحية، مع مؤجري الخيول والجمال في الاهرمات، وتدريبهم أيضا واستخراج كارنيهات لهم وإنشاء نقابة تحميهم وأن يكونوا تحت الرقابة ليكونوا مؤهلين للتعامل مع السائحين، لأن أو شيء يبحث عن السائح هو التاكسي بعد الوصول إلى المطار وذلك لنقل انطباع جيد وتطوير القطاع وتأهيله بشكل أقوى.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.