عمره 700 عام.. مسجد «المعيني» بدمياط بوابة العلم في عهد المماليك
قطعة من تاريخ المصريين على أرض دمياط ارتبط اسمه بالباحثين عن العلم، شيد لنشر المذاهب الفقهية الأربعة ليتحول «مسجد المعيني بدمياط» إلى قبلة طلاب العلم في عهد المماليك.
بمنطقة الشرباصي وسط دمياط «البحر الاعظم» سابقا يقع مسجد المعيني، والذي شيده محمد معين الدولة الفارسكوري أحد كبار تجار دمياط 1310 ميلادية في عهد السلطان الناصر قلاوون سلطان دولة المماليك.
يحتوى المسجد على أربعة إيوانات، يتوسطها صحن كبير مغطي من الرخام النادر، أنشأ المسجد بنظام هندسي فريد إذ تم تشييده دون أعمدة، أيضا تم رفع أثاث المسجد على قضبان حديدية من أجل إبعاده عن مجري نهر النيل والذي يمر أسفل المسجد نظرا لموقعه القريب من نيل المحافظة.
لا يزال منبر المسجد محتفظا برونقه القديم، رغم عمليات التطوير التي شهدها مسجد المعيني غير أنه منبره لا يزال مصنوعا من الخشب الحبيبي والذي يعود عمره إلى 700 عام.
«خانقاه» كلمة أطلقها أبناء المحافظة آنذاك على مسجد المعيني، وتعني «مدرسة»، ذلك لاسقباله طلاب العلم الراغبين في تعلم المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك استخدام المبني العلوي من المسجد مبيت للطلاب القادمون لطلب العلم من خارج مصر.
وشهد المسجد أعمال تطوير بدأت في عام 2007 واستمرت على مدار عامين وقد تم افتتاحه رسميا في عام 2009، عقب الانتهاء من أعمال الترميمات الخاصة به.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.