عيد الحب 2024.. دراسة تُجيب عن سؤال: «لماذا نمسك أيدي بعضنا البعض؟»
بالتزامن مع موعد عيد الحب 2024 الموافق الأربعاء 14 فبراير، كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، وجود أسباب نفسية وبيولوجية لإمساك البشر أيدي بعضهم البعض، وما له من تأثيرات مذهلة على حالتنا العاطفية، خاصة عندما نكون مع شريك رومانسي، حسبما يشير التقرير.
وأشار التقرير إلى أن إمساك الأشخاص ايدى بعضهما البعض، يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، وتقليل الألم، وتخفيف التجارب المجهدة.
من جانبها، أكدت تجربة أجريت عام 2021، التأثير المهدئ للإمساك بيد الزوج أثناء مشاهدة مشاهد من أفلام الرعب، لذا يؤثر الإمساك بالأيدى على حد من تأثير التوتر على نظامنا العصبي اللاإرادي، الذي ينظم وظائف الجسم اللاواعية مثل اتساع حدقة العين.
كما تشير الدراسات، إلى أنه في حالة شعور الشخص أنه تحت التهديد، فإن الإمساك بيد أحد أفراد أسرته يهدئ أجزاء الدماغ المسؤولة عن اليقظة والاستجابة العاطفية.
وفى السياق ذاته، يقول جيمس كوان، عالم النفس الإكلينيكي ومدير معهد علم النفس السريري: «إذا فهمت حقًا الإمساك باليد – ما هو وكيف يكون له آثاره – فإنك ستبدأ في فهم كل جانب من جوانب ما يعنيه أن تكون إنسانًا»، لافتا أن الإمساك بالأيدي يُعبر عن كل الأشياء التي نمثلها لبعضنا البعض.
تجارب إمساك اليد
أجرى كوان وفريقه عدة تجارب حول تأثيرات الإمساك بالأيدي:
وشملت المجموعة الأولى 16 امرأة متزوجة تم إخضاعهن لفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي وواجهن خطر التعرض لصدمة كهربائية، وأظهرت فحوصات الدماغ أنه عندما تمسك هؤلاء النساء بيد شخص، فإن ذلك يقلل من التوتر الناتج عن الصدمة، وكان التأثير أكثر وضوحا عندما أمسكوا بأيدي أزواجهن.
وكانت فائدة الإمساك بالأيدي أقوى بين النساء اللاتي حصلن على أعلى الدرجات في اختبارات الجودة الزوجية.
وأظهرت دراسات أخرى، انخفاض التوتر في أنواع أخرى من العلاقات، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا يتواعدون أو كانوا مجرد أصدقاء.
وتشير النتائج إلى أن الإمساك بالأيدي يساعد في الواقع الدماغ على مواجهة التوتر. لذا، عندما تمد يدك لتمسك بيد أحد أحبائك في وقت صعب، يبدو الأمر كما لو كنت تشاركه العبء.
وخلال التجارب، استمر كوان وفريقه في التوصل إلى نتيجة غريبة، موضحا أن راحة اليد، وخاصة أطراف الأصابع، تحتوى على نهايات عصبية خاصة تسمى «جسيمات مايسنر»، وهذا يمنح راحة اليد القدرة على الاستجابة لأدق اللمسات.
استخدام اللمس في توصيل المشاعر
أجريت دراسة في عام 2009، لـ 124 زوجًا من الغرباء، كان أحدهم معصوب العينين وطُلب من الثاني نقل مشاعر إلى الآخر ببساطة باستخدام اللمس، وتمكن المشاركون من التعرف- دون سماع أو رؤية الشخص الآخر- على مشاعر مثل الامتنان والاشمئزاز والسعادة والخوف.
وفي دراسة حديثة من جامعة لندن، تمكن المشاركون من التعرف بشكل صحيح على مشاعر شخص آخر بمجرد النظر إلى أيديهم دون رؤية وجوههم.
والإمساك بالأيدى ليس للشركاء فقط، لكن نتمسك بأطفالنا أيضًا، حيث تشير الأبحاث إلى أن اللمس يمكن أن يكون مهمًا بشكل خاص لتقليل التوتر لدى الأطفال، كما
يساعد في النوم والصحة العاطفية عند الأطفال والرضع،وفقا لموقع «psychologytoday».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.