عُمره 232 سنة وليس أمريكيًا.. قصة صعود «الدولار» إلى عرش عُملات العالم (صور وفيديو)


فرض الدولار نفسه على قائمة اهتمامات المصريين خلال الفترة الأخيرة بعد ارتفاع سعر العملة الأمريكية مقابل الجنيه المصري بشكل جنوني في الأسواق الموازية ثم انخفاضه من جديد.. فما هو تاريخ نشأة الدولار؟

الدولار من أقوى العملات الموجودة في العالم، إذ يُقاس مدى قوة وضعف اقتصاديات البلاد ما لديها من احتياطي نقدي للدولار لأنه من أكثر العملات انتشارا حول العالم، ويستخدم في التجارة العالمية والمعاملات الخارجية.

كيف نشأ الدولار؟

أصبح الدولار الأمريكي (USD) العملة الرسمية للولايات المتحدة (US) في عام 1792، ولكن أصول الدولار فعليًا تعود إلى أوروبا في القرن السادس عشر؛ إذ أصبح «ثالر»، وهو الاسم الشائع للعملة التشيكية، والذي يطلق على العملات المعدنية التي تم سكّها لأول مرة عام 1519، من الفضة المستخرجة محليًا في جمهورية التشيك.

وفي وقت لاحق، جرى تطبيق النسخة الإنجليزية من الاسم (الدولار) أيضًا على العملات المعدنية المماثلة، وليس فقط تلك المسكوكة في أوروبا الوسطى ولكن أيضًا البيزو الإسباني والقطعة البرتغالية ذات الثمانية ريالات.

وكانت كلتا العملتين الفضية الكبيرة متطابقة عمليًا من حيث الوزن والنعومة، وجرى تداول هذه العملات المعدنية، وخاصة البيزو الإسباني أو الدولار، على نطاق واسع في مستعمرات بريطانيا في أمريكا الشمالية بسبب نقص العملات البريطانية الرسمية، ولهذا السبب، بعد حصول الولايات المتحدة على استقلالها، اختارت الدولة الجديدة «الدولار» كاسم لعملتها بدلًا من الاحتفاظ بالجنيه الإسترليني.

دولار أمريكي – صورة أرشيفية

تاريخ الدولار الأمريكي

في عام 1774، جرى إنشاء الكونجرس القاري للولايات المتحدة خلال الثورة الأمريكية، واستخدموا «الدولار الإسباني» لدعم النقود الورقية في الدول الفردية، والمعروفة باسم العملات القارية. ثم حصلت الولايات المتحدة على الاستقلال، في عام 1776 وقررت تفضيل الدولار على الجنيه الإسترليني، بهدف توحيد السياسة النقدية، وكانت العملات الأجنبية والعملات القارية لا تزال متداولة.

وفي عام 1792 صدق قانون العملة على الدولار باعتباره العملة الرسمية للولايات المتحدة، وبحلول عام 1848 أدى اندفاع الذهب في كاليفورنيا إلى زيادة إنتاج الذهب وخفض قيمة الفضة، ومن هنا أصبح الدولار مدعوما بالذهب.

وقضى قانون البنوك الوطنية، في 1863، بأن جميع العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار الإسباني والعملات القارية، لم تعد عملة قانونية، ثم دخلت ورقة الدولار الأمريكي الورقية «الدولار» التداول، وبحلول عام 1900 حدد قانون معيار الذهب سعر الدولار بـ 25 وثمانية أعشار حبة من الذهب.

وبحلول عام 1913 جرى إنشاء الاحتياطي الفيدرالي لمراقبة السياسة النقدية والتأكد من تداول ما يكفي من العملة، وفي 1929 أدى انهيار بورصة «وول ستريت» إلى دخول الولايات المتحدة في أزمة دامت عقدًا من الزمن: أزمة الكساد الأعظم، ومن هنا بدأ المستثمرون في اكتناز الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما تسبب في انخفاض الدولار بنسبة 30%؛ لذلك في عام 1933 أمر الرئيس روزفلت الأمريكيين باستبدال ذهبهم الخاص بالدولار، ما أدى إلى إنشاء أكبر احتياطي للذهب في العالم- فورت نوكس.

كيف أصبح الدولار عملة عالمية؟

دولار أمريكي – صورة أرشيفية

خلال الحرب العالمية الثانية 1939، كان ارتفاع معدلات تشغيل العمالة والإنتاج المحلي للسلع سبباً في تعزيز قيمة الدولار، وربطت اتفاقية في 1944 بريتون وودز بعد الحرب العملات العالمية بالدولار بدلاً من الذهب، مما جعل الدولار الأمريكي العملة العالمية.

بعد ذلك أزال الرئيس ريتشارد نيكسون، في عام 1971، الدولار من معيار الذهب وأصبحت قيمته قابلة للمقارنة مع العملات العالمية الأخرى فيما نعرفه الآن بالنقد الأجنبي.

سعر الدولار مقابل الجنية المصري في البنوك

سجل متوسط سعر الدولار مقابل الجنية في السوق المصرية بختام التعاملات نحو 30.84 جنيه للشراء، و30.93 للبيع.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading