غزة قبل وبعد: صور الأقمار الصناعية تظهر الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية | حرب إسرائيل وحماس
كشفت صور الأقمار الصناعية التي تم نشرها حديثا كيف تم تدمير المدن والبلدات في غزة بسبب القصف الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع تقريبا على القطاع المحاصر.
لقد انهارت المباني السكنية وأحياء بأكملها تحولت إلى أنقاض، في الصور التي تم التقاطها قبل وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية والتي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابز.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، ردا على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي أسفرت عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل قصف غزة من الجو، وفرضت حصارًا عليها، وتستعد لغزو بري. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 7000 شخص – كثير منهم مدنيون – قتلوا في القصف الإسرائيلي.
وفي مدينة بيت حانون، القريبة من الحدود الشمالية مع إسرائيل، تعرضت مباني مكونة من أربعة وخمسة طوابق لحالات مختلفة من الانهيار. هناك قطع ضخمة مفقودة من بعضها، وبعضها الآخر مكسور إلى نصفين، ويوجد مجمعان كبيران وسط أكوام من الأنقاض.
وتقع بيت حانون بالقرب من أحد المعابر الرئيسية التي شن مقاتلو حماس من خلالها هجومهم القاتل على جنوب إسرائيل، وكانت مركزًا لجزء كبير من قوة نيران قوات الدفاع الإسرائيلية.
وبعد أيام قليلة من الصراع الحالي، أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أن بيت حانون تعرضت للقصف “120 مرة”، قائلة إن المنطقة كانت بمثابة مركز لحركة حماس. وتبدو نتائج القصف العنيف واضحة في الصور التي تظهر أحياء بأكملها تحولت إلى أرض قاحلة رمادية.
ومع استمرار الغارات الجوية على مدار الساعة تقريبًا، لا يزال الحجم الكامل للأضرار غير معروف. وتظهر الصور في حي الكرامة شمال مدينة غزة، أنقاض عدد من المباني السكنية.
وقالت الأمم المتحدة إن 42% من جميع الوحدات السكنية أصبحت غير صالحة للسكن في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع تعرض آلاف أخرى لأضرار متوسطة.
وأدى الدمار إلى زيادة عدد النازحين في غزة، حيث تقدر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني أن ما بين 400 ألف ومليون فلسطيني أصبحوا الآن بلا مأوى.
وفي منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمال غزة، تظهر صور الأقمار الصناعية أن الرماد والأنقاض الناجمة عن الغارات الجوية قد انتشر في أحياء بأكملها.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه وسط كل هذا الدمار، فإن إمدادات الوقود لديها على وشك النفاد بشكل خطير، مما يهدد قدرة وكالاتها على العمل في غزة.
وتقع مدينة الزهراء إلى الجنوب من مدينة غزة، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الصواريخ الإسرائيلية دمرت أكثر من 20 مبنى في المنطقة.
وقال أحد السكان الذين أصيبوا بالصدمة لوكالة الأنباء إنه غير متأكد إلى أين يذهب أو كيفية حماية أسرته بعد الغارات.
وقال رامي أبو وزنة لوكالة فرانس برس: “حتى في أسوأ كوابيسي، لم أكن أعتقد أن هذا ممكنا”.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.