قلعة قايتباي تودع خطورة «الكهوف والنحر» بأكبر مشروع هندسي بحري في مصر (صور)
ودعت قلعة قايتباى في منطقة بحرى بالاسكندرية والصخرة الأم المنشأة عليها في جزيرة فاروس وسط البحر، خطورة الكهوف والنحر التي كانت تعانى منها في فصل الشتاء خاصة مع اختراق الأمواج العاتية القادمة من عرض البحر للاصطدام بالصخرة الأم ما يؤثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة للقلعة، وذلك بمشروع حماية يعد أكبر مشروع هندسي بحرى في مصر، بتكلفة تجاوزت 267 مليون جنيه.
وقال محمد متولى، مدير عام آثار الإسكندرية الإسلامية والقبطية واليهودية، أن مشروع الحماية ساهم بنسبة 100% في توفير الحماية البحرية للقلعة التي تعد الأثر الإسلامى المهم، والصخرة الام المبنى عليها القلعة في جزيرة فاروس بمنطقة الميناء اشلرقية، مشيرا إلى أنه قبل تنفيذ المشروع كانت القلعة تعانى كثيرا في فصل الشتاء ليس بفعل الامطار وانما بقوة الامواج العاتية التي كانت تأتى من عرض البحر بسرعة وارتفاع كبير لتصطدم بالصخرة الام وتخترق السراديب الساحلية الموجودة أسفل القلعة إلى الداخل ما كان يتسبب في إيقاف حركة الزيارة لوقت طويل مما يؤثر سلبًا على حركة السياحة بالإسكندرية .
وأوضح «متولى»، لـ«المصرى اليوم»، أن المشروع منع كل هذا إلى الأبد وحمى القلعة وصخرتها الام من وصول الأمواج العاتية إليها بعد إنشاء سور حاجز الأمواج ضمن المشروع، والذي يحيط بالقلعة من الخارج، حيث كانت الأمواج ترتفع في فصل الشتاء من 5 إلى 8 أمتار وتدخل من شبابيك السراديب إلى داخل الأثر، ما يؤثر بالسلب على حالة القلعة والصخرة الام، مشيرا إلى أنه بعد المشروع أصبحت المياه المحصورة بين السور الحاجز للأمواج العاتية الذي يبعد عن القلعة بمسافة 200 مترًا والصخرة الام للقلعة عبارة عن مياه هادئة تماما.
وأكد على أهمية وجدوى المشروع الرامي لحماية القلعة من الخطورة الداهمة التي كانت تواجهها نتيجة تعرض الصخرة الأم للتآكل بفعل الأمواج والتيارات البحرية العنيفة خلال السنوات الماضية.
وأعلنت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، الانتهاء رسميًا من مشروع حماية ودرء خطورة قلعة قايتباي في الاسكندرية بنسبة 100% رسميًا، بتكلفة تتجاوز 267 مليون جنيه، وفقًا لتقديرات الأعمال وقت التعاقد.
وقال مصدر مسؤول في الهيئة لـ«المصرى اليوم» الأحد، أن المشروع «فنيًا» انتهى تمامًا وجاهز للتسليم والتشغيل وتحرير محضر بانهاء الاعمال وتسليمه لمحافظة الاسكندرية كـ«جهة ولاية»، فيما تمت مخاطبة المقاول المنفذ للأعمال برد الشيء لأصله من إزالة المشاون والطرق وأماكن تجميع المواد الخرسانية وقت تنفيذ المشروع باعتبارها أشياء خارج نطاق المشروع تمامًا، حتى يتم إنهاء الأمور التعاقدية الخاصة به والحصول على باقى مستحقاته.
وأوضح المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن الهيئة حررت محضر عمل مع المحافظة قبل بدء المشروع ومحضر عمل مع حى الجمرك الواقعة في نطاقها المشروع بإلزام المقاول باعتباره الجهة المنفذة برد الشيء لأصله تمامًا حتى يتسنى للهيئة إنهاء الأمور الخاصة بالتعاقد وتسليم الموقع رسميًا لإعادة تشغيله واستغلاله من قبل المحافظة .
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.