كنت طالب زراعة وربنا جبر خاطري.. قصة مؤثرة في رحلة تعليم هاني الناظر
تحولت صفحة الدكتور هاني الناظر على “فيس بوك” إلى سرادق عزاء ضخم، فبعد رحيله، قرر المصريون استرجاع منشوراته وكلماته ليكتبوا عليها تعليقات تملأها دعوات خالصة له بالرحمة والجنة.
وكان من أشهر المنشورات التي توافد عليها المصريون بعد وفاة الدكتور هاني الناظر، ذلك المنشور الذي حكى فيه “الناظر” عن رحلته مع التعليم.
وقال الراحل هاني الناظر على صفحته في منشور كتبته عام 2020: “التحقت بكلية الزراعة وأثناء دراستي بسنة أولى، كنت أحلم أن يكون تخصصي هو علوم الأراضي، ولكن تقديري في نهاية العام لم يسمح لي بالالتحاق بهذا القسم، فشعرت بحزن واضطررت مرغما على الالتحاق بالشعبة العامة بالسنة الثانية ورضيت بما قدره الله لي وشكرته”.
وأضاف: “ثم استكملت دراستي وكان تقديري في البكالوريوس مرتفعا يسمح لي بأن اعمل معيدا بإحدى كليات الزراعة، ولكني التحقت بالجيش، وأثناء فترة خدمتي قررت أن أستكمل دراستي بكلية الطب، حيث كان في ذلك الوقت يسمح لخريجي الزراعة بالالتحاق مباشرةً بالسنة الأولى بكلية الطب”.
وتابع: “وعندما سألت عن شروط الالتحاق عرفت أن كلية الطب تقبل من خريجي الزراعة تخصص الشعبة العامة فقط دون بقية التخصصات، فقلت لنفسي: سبحان الله، رغم حزني بالتحاقي بهذه الشعبة، إلا أنني رضيت بقضاء الله فكتب لي أن أصبح طبيبا”.
واستطرد: “وبعد كل هذه السنوات، ها أنا أسعى لجبر خاطر المرضى ومساعدتهم والتخفيف عنهم، فأنال من دعائهم ما يسترني ويشرح صدري”.
واختتم الناظر منشوره قائلا: “أنا ليه بحكي لحضراتكم هذه الواقعة، علشان أقول إياك تزعل أبداً على ضياع ما تعتقد أنه كان خيرا لك لأن ما يكتبه ربنا هو فعلا الخير الأعظم”.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.