كنيسة الملاك ميخائيل بالشرقية.. تحفة معمارية تشهد على التاريخ
تزخر الشرقية بالتراث الثقافى المتنوع، وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها مكانة فريدة على امتداد التاريخ.
وفى هذا الصدد قال الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام آثار الشرقية للآثار القبطية والإسلامية، إن الشرقية لها مكانة تاريخية عظيمة وتضم عددا من الأماكن الأثرية الإسلامية والقبطية التى يرجع تاريخها لآلاف السنين، وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها الجغرافى مكانة فريدة على امتداد التاريخ القديم والحديث.
وأضاف «شوقى»، لـ«المصرى اليوم»: «تضم المحافظة عدداً من الكنوز الأثرية القديمة، منها كنيسة الملاك ميخائيل والتى تقع بكفر الدير شمال مركز منيا القمح، والمقامة على تل يرتفع عن سطح الأرض، ويقال إنها أقيمت على أنقاض دير قديم، ومنها أخذ اسم البلدة التى تقع بها الكنيسة وهى كفر الدير»، لافتًا إلى أن الكنيسة مكونة من جزءين رئيسيين، وهما الفناء المكشوف وبه البدر الأثرى محاط بسور ومجموعة من الملاحق المستحدثة، وحديقة ودورات مياه إلى الغرب منها، والجزء الآخر وهو مبنى الكنيسة المغطى بالقباب الضحلة والأقبية.
وأوضح القمص ويصا حفظى، كاهن دير الملاك ميخائيل الأثرى، إلى أن دير الملاك ميخائيل توجد به ثلاثة مذابح، الأول الملاك ميخائيل، والثانى القديس مار جرجس، والثالث السيدة العذراء مريم، مشيرا إلى أن الشمس تتعامد على الدير ثلاث مرات سنويًا، وذلك من خلال ثلاث نوافذ «فتحات فى السقف»، التعامد الأول للشمس يوم 19 يونيو من كل عام ويكون على مذبح الملاك ميخائيل والذى يوافق يوم عيده، والتعامد الثانى يكون على مذبح القديس مار جرجس فى 1 مايو وهو يوافق يوم استشهاده، والتعامد الثالث يكون على مذبح السيدة العذراء مريم وتتعامد الشمس فى عيدها 22 أغسطس من كل عام، وتقيم الكنيسة احتفالات خاصة فى هذه المناسبات.
وأضاف حفظى، لـ«المصرى اليوم»: «تم اكتشاف ظاهرة التعامد فور دخوله الكنيسة بالصدفة أثناء متابعته لأعمال الترميمات، وذلك تزامناً مع مناسبة عيد الملاك ميخائيل، ووجد حينها أن الشمس متعامدة على مذبح الملاك ميخائيل».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.