لدعم ملف قضية غزة.. بعثة حقوقية لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي في رفح
بدأت البعثة المشتركة لكل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة توثيق شهادات الجرحى الفلسطينيين وذويهم خلال تلقيهم الرعاية الطبية في المستشفيات المصرية، اتصالًا بجهودهما المشتركة في توثيق جرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
وتضم البعثة فريقًا مشتركًا من المحققين الميدانيين من كلا المؤسستين، وتبدأ البعثة المشتركة نشاطها الميداني في مصر انطلاقاً من مناطق شمال سيناء، وتحديداً من معبر رفح الحدودي، حيث يهتم فريق المحققين بالتفقد الميداني لعمل آلية نقل الجرحى والمصابين والمرضى لتلقي العلاج في مصر، فضلاً عن الاطلاع ميدانياً على آلية تدفق المساعدات الإغاثية إلى القطاع، وبما سيُسهم في تدقيق نتائج «التوثيق عن بعد» التي قام بها كلا المؤسستين وغيرهما من المؤسسات الحقوقية الشريكة في الفترات السابقة.
وينتقل الفريق خلال الأيام التالية إلى لقاء الجرحى وذويهم في المستشفيات التي تقع تحت إشراف إدارات متنوعة في مناطق شمال سيناء، حيث سيتم توثيق شهاداتهم والتعرف على الوقائع التي أدت للإصابات، وحجم الأضرار، تمهيداً لربط هذه الشهادات مع الملفات الجاري إعدادها ميدانياً في سياق مجريات التوثيق الجنائي للوقائع.
ويمتد عمل فريق المحققين خلال الأسبوع المقبل لتوثيق شهادات الجرحى وذويهم في المستشفيات المتنوعة في مناطق غربي قناة السويس أيضاً لذات الغرض، ومن المتوقع أن يسعى الفريق في ختام المرحلة الأولى للقاء المسؤولين الفلسطينيين والمصريين ومسئولي وكالات الأمم المتحدة المعنيين تمهيداً لإعلان تقرير أولي عن نتائج الأعمال متضمنا التوصيات لتعزيز آليات توفير الرعاية للجرحى والمرضى الفلسطينيين داخل وخارج قطاع غزة، والجوانب الأخرى ذات الصلة.
من جانبه، قال علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنه تتطلع المؤسستين إلى أن يُسهم عمل فريق المحققين لإسناد الجهود التي تنهض بها فعليا المنظمات الحقوقية الفلسطينية بدعم المنظمة العربية لحقوق الإنسان لإعداد ملفات الملاحقة الجنائية لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أمام آليات التحقيق والملاحقة الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.