«لدينا ما يكفي لسداد التزاماتنا».. ماذا قال محافظ البنك المركزي بعد تحرير سعر الصرف؟


أكد محافظ البنك المركزي حسن عبدالله، أن وجود سعرين للصرف في أي اقتصاد هو مرض لا تستقيم معه الأمور، وقال: «لدينا ما يكفي من العملة الأجنبية لسداد التزاماتنا ويفيض خاصة مع توحيد سعر الصرف».

وأضاف عبدالله، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الاربعاء: «قررنا زيادة الفائدة لكى نحتفظ بالجنيه المصري وأن يكون له قيمة في الاستثمار وأن يكون الاحتفاظ به مفيدا للمواطن المصري»، مشيرا إلى أن قرار رفع سعر العائد بواقع 600 نقطة أساس من قبل لجنة السياسة النقدية، هدفه احتواء التضخم والتعجيل بوضعه على مسار الهبوط حتى يتقارب من المعدلات الأحادية المتسهدفة على المدى المتوسط.

وأوضح أن التضخم من أشرس الأمراض التي تواجه أي اقتصاد، وقال: «لن نتتردد في اتخاذ أي إجراءات لمواجهة التضخم».

ووجه الشكر لجميع البنوك وفريق عمل البنك المركزي على جهودهم خلال الفترة الصعبة الماضية.

وأكد محافظ البنك المركزي، حسن عبدالله، أن الخطر هو أن يكون هناك سعران للصرف في السوق، مشددا على أن هذا الأمر خطر يمس كل مواطن، وقال: «لو أن هناك سعرين للصرف ستشمل السوق السوداء كل السلع في المستقبل وسيكون لها سعران في السوق».

وأوضح عبدالله، أن إمكانيات الدولة المصرية خلال الفترة الماضية كانت تهدف إلى تدبير الدولار لشراء السلع الأساسية والاستراتيجية والتي أغلبها مدعم، لافتا إلى أن المواطن كان يقوم بشراء السلع بأرقام كبيرة جدا.

وأشار إلى أن سعر التأمين على السندات الدولارية وصل إلى 25%، ثم تراجع إلى 6 % فقط بالتزامن مع القرارات الجديدة ومع توافر سيولة دولارية كبيرة.

وشدد على أن التضخم من أشرس الأمراض التي تواجه أي اقتصاد في العالم، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذت اليوم سوف تعود على الشعب المصري بنتائج طيبة، وأن القضاء على السوق السوداء سوف يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.

ووجه محافظ البنك المركزي، الشكر للحكومة على التنسيق معها، وللقيادة السياسية التي بدون دعمها لم نكن نصل لما نحن عليه الآن، مضيفا: «نحن على بداية المسار الصحيح ونسعى أن تكون الدولة المصرية متزنة اقتصاديا بجهود وبتفهم الجميع».

علق حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، على قرار رفع سعر الفائدة، مشددًا أن التحريك بهذا الحد وبهذه الطريقة شيء مطلوب.

وأكد «عبدالله»، أنه لا يوجد طريقة واحدة لحل المشكلة، وسيكون هناك عدد من الحلول من أجل التخلص من المشكلات، منوهًا بأن الدولة المصرية الآن على مسار تنازلي وليست على مسار تصاعدي في سعر الفائدة.

وشدد على أنه لن يكون هناك ترددا في استعمال أي أدوات للوصول لسعر تضخم أحادي، متابعًا: «الحاجات دي مبتحصلش من يوم وليلة، اللي حصل بداية ونحتاج شغل من البنك المركزي والاقتصاد».

وقال، إنَّ ادعاءات بعض التجار أن حصولهم على الدولار بصعوبة بسعر مرتفع السبب وراء زيادة أسعار السلع والمنتجات وهو أمر غير حقيقي، مؤكدا أنه بعد توفير النقد الأجنبي والتسعير سينضبط السوق بعد إتاحة كميات كبيرة من النقد عبر الجهاز المصرفي، وستدخل البضائع وحركة التجارة ستزداد بشكل حقيقي ولمسنا هذا بالأسواق منذ الساعات الأولى للقرارات.

وأضاف محافظ البنك المركزي، خلال مؤتمر صحفي عرضته قناة «إكسترا نيوز»: «استطيع القول بكل فخر أنَّ البنك المركزي المصري لم يحتج للتدخل والموارد جاءت من السوق وذهبت للسوق أيضًا، ولأول مرة يتم توفير موارد من النقد الأجنبي بهذا الحجم ما انعكس على القيادات المصرفية بالسعادة الغامرة».

وأكد: «ليس معنى هذا انتهاء جميع المشكلات التي تراكمت على مدار عام، ولكن وسط هذا الحجم من التدفقات يتم حلها ونتوقع أن تسير جميع الأمور في نصابها ومسارها الصحيح مع تعاون أجهزة الدولة المختلفة».

وجه حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، الشكر والتقدير لرؤساء البنوك وفريق العمل في البنك المركزي، وذلك على مجهوداتهم الموصولة خلال الفترة الطويلة الماضية التي شهدت صدمات خارجية ومشكلات داخلية، وكان للجهاز المركزي دورا كبيرا في تخطي هذه الأزمات.

وعن قرار سعر الفائدة، أضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي للبنك المركزي: «فيما يتعلق بقرار رفع سعر العائد بواقع 600 نقطة أساس من قبل لجنة الساسية النقدية، فإن الهدف احتواء التضخم والتعجيل بوضعه على مسار نزوله حتى يتقارب من المعدلات الأحادية المستهدفة على المدى المتوسط».

رد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، على سؤال حول عودة بطاقات الائتمان للعمل مرة أخرى، قائلا: «إن بطاقات الائتمان عملت مشكلة كبيرة أوي.. لأن الناس كانت تأتي بتذكرة سفر مضروبة وجواز سفر، تقول إنها استخدمت بطاقة الائتمان في الخارج، وأغلب هؤلاء الأشخاص لم يكونوا سافروا بالفعل».

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أن تكلفة استخدام بطاقات الائتمان وصل إلى 750 مليون دولار في الشهر، في الوقت الذي تحتاج الدولة إلى استيراد للدواء الأكل، من الخارج.

وتابع: «اكتشفنا وجود أشخاص يلمون بطاقات لصرف الدولار من الخارج ثم يقمون ببيع الدولار في الداخل بسعر السوق السوداء، وتساءل هل هذا منطقي؟ هل يمكن للدولة أن تتحمل هذا؟».

وأوضح أن البنك المركزي طلب من المواطن الذي يسافر للخارج يرسل وعلى الإيميل ما يثبت أنه سافر للخارج وأغلب البنوك فتحت بطاقات الائتمان.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى