«لم أستطع توديعها.. كل حتة في جسم بنتي كانت بتنزف».. والدة فتاة الشروق تكشف اللحظات الأخيرة في حياتها


تشيع أسرة حبيبة الشماع، «فتاة الشروق»، جثمانها غدًا، بعد صلاة الجمعة، بعد إعلان وفاتها قبل صلاة المغرب، اليوم الخميس، بعد نحو 3 أسابيع من محاولة إنقاذ حياتها في غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات على طريق الإسماعيلية، إثر معاناتها من نزيف حاد على المخ وكسور استلزمت نقل صفائح دم لها بشكل يومي، على خلفية قفزها من سيارة أوبر بعدما ظنت أن السائق كان يعتزم التحرش بها على طريق السويس.

في أول تعليق لوالدة حبيبة، قالت لـ«المصري اليوم»: «الكل يدعو لابنتي بالرحمة والمغفرة.. وحقها عند ربنا والقانون يأخد مجراه»، مشيرةً إلى أن تشيع جثمان الراحلة سيكون بعد صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، بعد الحصول على تصريح من النيابة العامة بالدفن.

الأم كشفت عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة حبيبة الشماع، موضحةً أن الأخيرة تعرضت لنزيف حاد على المخ والعين والأنف والأذن «تقريبًا كل حتة فيها كانت بتنزف»، غير الارتشاح على المخ وتحريكه من مكانه منذ وقوع الحادث إذ لم تفق لثانية واحدة تودعها.

على الجانب الآخر، قال عمرو عبدالمنعم، محامي السائق المتهم، لـ«المصري اليوم»، إن المجني عليها ماتت وسرها معاها، ولا يوجد بالقضية سوى شاهدًا واحدًا، وهو الشاب الذي شاهد «حبيبة» على الطريق غارقة في دمائها وطلب لها الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.

السائق المتهم يتعاطى مواد مخدرة

وكانت النيابة العامة، تسلمت تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل عينة من دماء السائق المتهم والتي أفادت بأنه يتعاطى مواد مخدرة.

وقبل أيام، أمر قاضي المعارضات بمد فترة الحبس الاحتياطي للسائق المتهم، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة للمرة الثانية على التوالي.

ومنذ وقوع الحادث، والنيابة العامة لم تتمكن من استجواب الضحية، لظروفها الصحية.

فتاة الشروق – صورة أرشيفية

ورت والدة حبيبة الشماع، في وقت سابق، لـ«المصري اليوم»، أن ابنتها يوم الواقعة كانت في طريقها للقاء أصدقائها في مصر الجديدة وخرجت من منزلها في مدينتي وطلبت إحدى شركات النقل الذكي حيث أصيبت بحالة هستيرية جراء ارتيابها في سلوك السائق فقزت من السيارة أثناء سيرها، حسب ما رواه لها الشاهد الوحيد: «كانت بتقول سائق (..) عايز يخطفني»، وبعدها أصيبت بتشجنات شديدة وفقدت الوعي.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن أحد شهود الواقعة أفاد بأنه في أثناء سيره بطريق السويس شاهد الفتاة أثناء قفزها من باب خلفي لسيارة كانت تستقلها أثناء سيرها، وتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة، خشية تحرشه بها وتم نقلها للمستشفى.

حبيبة الشماع – صورة أرشيفية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى