«مؤلفات الدبلوماسيين المصريين» فى قاعة «ضيف الشرف» بـ «المعرض»
استضافت قاعة «ضيف الشرف» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب عدداً من سفراء الدول الذين أنجزوا أعمالًا إبداعية فى عام 2023.
فى بداية الندوة، وجه السفير عمرو الجويلى التحية للدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، لحرص إدارة المعرض الدائم على استضافة الدبلوماسيين المصريين، خاصة أن الكتاب هو المدخل الرئيسى للثقافة بشكل عام وأن معرض القاهرة الدولى للكتاب هو بمثابة فخر للدبلوماسيين المصريين.
وفى كلمته، قال الدكتور أحمد بهى الدين، إنه كان لابد من مشاركة الدبلوماسيين المصريين فى المعرض، خاصة أن هناك الكثير منهم لديهم الكثير من المواهب الإبداعية، ومنها الكتابة، كما أن إدارة المعرض حرصت على أن يكون للدبلوماسية المصرية تواجد فى النشاط الثقافى، مشيرًا إلى أنه سعيد بتواجد هذا العدد المشرف من سفراء مصر المبدعين.
وقال «الجويلى»، الذى صدر له أكثر من كتاب، إن السفير الأكثر تمثيلًا لبلده ولكنه أقل إنسان إقامة فيها، لذلك ينتج عنه المزيد من الإبداع والفكر، وفى حال قرر هذا الدبلوماسى أن يكتب فإنه يكتب بحب شديد للكتابة.
وأضاف «الجويلى»، خلال تقديمه السفير رضا الطائفى، أن تجربة نشر كتب السفراء سبقتها فكرة نشر مجلة «الدبلوماسى»، التى تصدر عن النادى الدبلوماسى، موضحًا أن المجلة بمثابة إطلالة على المشهد العام ومشاركة أعمال الدبلوماسيين فى المجلة من قصة وشعر وترجمة ومقالات، حيث كانت هى المأوى للدبلوماسيين، خاصة الشباب، لعرض إبداعاتهم.
وقال السفير رضا الطائفى: تهتم مجلة الدبلوماسى بالأحداث الجارية وعلاقات مصر الخارجية، وقد رصدت الأعداد الأخيرة منها أحداث غزة والتجاوزات الرهيبة التى تحدث فى حق الفلسطينيين، كما نحرص على رصد كل ما هو جديد، كما تستضيف المجلة سفراء عربًا وأجانب ووزراء، وبعض الأدباء المصريين من الرموز المصرية، موجهًا دعوة عامة للحضور قائلًا: «من يريد أن ينشر فى (الدبلوماسى) يتفضل».
كما قدم السفير كتابًا عن «كوريا»، خاصة أنه كان سفيرًا للكوريتين الشمالية والجنوبية.
وفى كلمته، أوضح السفير محمود عزت مصطفى دوافعه نحو تدوين مسيرته المهنية فى كتابه «٣٦ عامًا حول العالم».
وقال مصطفى: «الكتاب عبارة عن محطات متتالية، بدأت معى من سيراليون، أول مكان توليت فيه مهام السفارة، وواجهت تحديات فى بلد جديد، ثم فرنسا كانت المحطة الثانية، وقد كانت أول وآخر دولة أوروبية أخدم فيها، وأرى أن من يعمل هناك أو يتواجد فى فرنسا وكأنه قريب من نبض العالم، وخاصة مع وجود جاليات كثيرة جدا من كل الدول، الأمر الذى أتاح لى التعرف على سفراء من دول أخرى أتيح لى العمل معهم فى القنصلية المصرية، وقد كان عملًا ممتعًا أن تكون قادرًا على كل مشاكل المصريين فى الخارج، وكانت أيضًا فرصة جيدة لممارسة العمل القنصلى الممتع، فما أجمل أن تقوم بحل مشكلة لطالب أو مواطن مصرى فى بلد آخر، بخلاف أن فرنسا بلد الفن والملائكة، وهذا كان عنصرًا مثريًا لحياتى الشخصية، ثم السنغال، وهكذا يدور الكتاب فى إطار رحلة العمل التى لا تنفصل عن الحياة الشخصية على أى حال.
وشاركت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مؤلفة كتاب »مقدمة لمعاهدات الاتحاد الإفريقى البيئية« عن طريق الفيديو كونفرانس، وقد تحدثت عما ذكر فى الكتاب من مواضيع مهمة، خاصة بالشأن الإفريقى، والتى تحتاج إلى اهتمام كبير فى المرحلة المقبلة.
أيضًا عبر «الفيديو كونفرانس»، شارك السفير جمال الدين متولى وسفير أوسلو الحالى فى مداخلة حول أحدث كتبه «المسؤولية الدولية لإسرائيل كسلطة احتلال فى الضفة الغربية»، والذى يتكون من 279 صفحة، والكتاب يعتمد على رسالة الماجستير وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وهو مكون من ٣ فصول تتطرق لتاريخ فلسطين.
وقال «متولى»: «ما دفعنى لهذا الموضوع هو أن مصر دائمًا وأبدًا تقف لدعم الإخوة الفلسطينيين، والفصل الثانى تعرض للشق القانونى لما يحدث فى فلسطين».
وقبل أن يتحدث عن روايته الأخيرة »حلو ومر«، قدم السفير محمد مصطفى عرفى تحية لفلسطين، ممثلة فى سيادة السفير الذى كان حاضرًا مهند العكلوك.
وقال «عرفى» إن رواية «حلو ومر» والصادرة عن دار المصرية اللبنانية، يحكى فيها عن السودان ذلك القريب المجهول الذى اكتشفت فيه أنه يعرف عن مصر الكثير والكثير، فى المقابل لم يتعرف المصرى جيدًا على الواقع السودانى، وهى تدور حول قصة حب بين شاب وابنة دبلوماسى سودانى، وأحداث السودان الأخيرة، وكذلك توضيح خطورة خلط الدين بالسياسة، وتأثيره على تقسيم السودان، وكيف تحول الدبلوماسى إلى كاشير فى مطعم بسبب التغيرات العنيفة التى حدثت فى السودان، موضحًا أن الرواية هى الثامنة فى مسيرته.
وكان مسك الختام لندوة «مبدعون دبلوماسيون فى عام»، حيث تحدثت سفيرة مصر السابقة فى دولة بروندى الدكتورة عبير بسيونى رضوان التى أكدت سعادتها بمشاركتها فى هذه الندوة، موضحة أن أغلب كتبها تركز على الجانب الأكاديمى، ولها أكثر من ٥ كتب آخرها «تاريخ الطيبات» وهو محاولة لاكتشاف طريقنا فى الحياة والحكم الذى نسترشد بها وقضايا حقوق الإنسان كواجبات، الكتاب مكون من ١٣ فصلًا، قمت فيه بتأصيل المعانى النبيلة المفقودة حاليا، كما نحتاج إلى التعمق داخل أنفسنا وبنفس المنهج كانت محاولتى فى المجموعة القصصية.
وفى ختام الندوة، أكد «الجويلى» أن العمل الدبلوماسى لا ينجح إلا بمساندة زوجة الدبلوماسى، ولذلك كان من المتوقع أن تجد من بين زوجات كتاب الدبلوماسيين زوجة السفير هشام عسران، الدكتورة شيرين الألفى، مؤلفة كتاب «عزومة سفير»، والتى قررت أن تستعرض مشقة الدبلوماسى فى الدول التى يعبرها فى رحلته، إذ يعتقد الناس أن حياة الدبلوماسى هى سفر وعزومات ولا يرى الناس معاناتهم، ونظرا لأن زوجة الدبلوماسى لا يفضل لها العمل، ففضلت أن توثق رحلتها.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.