مجزرة المساعدات.. توالي الإدانات الدولية ودعوات بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة
توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة، اليوم الجمعة، على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في «شارع الرشيد» بمدينة غزة، وأطلق عليها «مجرزة المساعدات» بحق مواطنين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة، بعد فتح جنود الاحتلال النار بوحشية على المدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 112 مواطنا وجرح 760 آخرين.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة عن “ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 112 شهيد و760 إصابة برصاص قوات الاحتلال الذي استهدف تجمع المواطنين الذين حاولوا الحصول على المساعدات أثناء وصول الشاحنات المحملة بالدقيق عند مفترق النابلسي غرب مدينة غزة”.
صدمة وفزع الأمم المتحدة
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الخميس- إن «مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقلا وفعالا، مضيفا» «مصدوم» من أحداث تطورات الحرب مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته أعرب منسق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عن شعوره بـالفزع بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم تسلم المساعدات في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف أنه حتى بعد نحو 5 أشهر من الأعمال العدائية الوحشية، لا تزال هناك صدمات جديدة بغزة، «لقد روعتني التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص أثناء نقل إمدادات المساعدات بمدينة غزة اليوم».
الاتحاد الأوروبي: غير مقبولة على الإطلاق
ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في «شارع الرشيد» بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وقال بوريل عبر منصة إكس «أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية»، مضيفا أن سقوط هذا العدد من الشهداء في المجزرة «غير مقبول على الإطلاق».
وتابع بوريل أن «حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطيرا» للقانون الإنساني الدولي، مضيفا «يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق».
فلسطين: ذبح الشعب الفلسطيني
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، ذلك الاستهداف مجزرة بشعة، وجزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا لإخلاء كامل منطقة شمال قطاع غزة من المواطنين.
وشددت الرئاسة على “أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال”، مشيرة إلى أن “مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقا”.
مصر: جريمة مشينة وانتهاكا صارخا
من جهتها، أدانت الخارجية المصرية، المجزرة الإسرائيلية واعتبرتها «جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه».
وطالبت مصر الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
الأزهر الشريف: وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة
من جهته، أدان جامع الأزهر المجزرة الإسرائيلية، واعتبر أن «استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة»، مطالبا «العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية ووقف العدوان الصهيوني المجرم على غزة».
مفتي الجمهورية: جريمة مشينة
استنكر مفتي الديار المصرية شوقي علام، الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تجمع للمواطنين الفلسطينيين في غزة، ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإغاثية، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في «شارع الرشيد» بمدينة غزة.
وقال علام، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين المسالمين الذين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية، «جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه.
قطر: مجزرة جديدة
من جهتها أدانت قطر بأشد العبارات ارتكاب إسرائيل «مجزرة جديدة» في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فورا، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا، تمهيدا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، التي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة جراء الحصار والقصف والتخاذل.
السعودية: انتهاكات القانون الدولي الإنساني
أما السعودية، فقد قالت في بيان لخارجيتها، إنها تُعرب عن إدانة واستنكار شديدين للاستهداف الإسرائيلي لتجمع المساعدات، مؤكدة رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة.
الإمارات: الوضع كارثي
وأدانت الإمارات، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي، وطالبت بـتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة في غزة.
الكويت: جريمة جديدة
أدانت الكويت،«الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العزّل، بعد قصفهم أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا».
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، «موقف دولة الكويت الثابت والراسخ بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين المدنيين العزّل في القطاع المحاصر».
اليمن: عقاب جماعي للأبرياء
أعربت الجمهورية اليمنية عن إدانتها واستنكارها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين اللاجئين في «دوار النابلسي» قرب شارع الرشيد شمال قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، إلى أن الاستمرار في ارتكاب هذه المجازر وقصف مراكز النزوح واماكن تقديم المساعدات جرائم حرب وعقاب جماعي للأبرياء تستهدف التهجير القسري بالقتل والقوة.
وأكدت أن الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل تقتل السلام كل يوم وتصنع الإرهاب والتطرف في المنطقة، مجددة دعوتها المجتمع الدولي عموما ومجلس الأمن بشكل خاص، إلى اتخاذ اجراءات فورية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، وحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحياة الكريمة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
عمان: هجوما وحشيا
وأعربت سلطنة عمان، في بيان لخارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف ذاته، واعتبرته هجوما وحشيا.
الأردن: أزمة إنسانية خطيرة
كما أدان كل من الأردن والعراق الاستهداف الإسرائيلي «الوحشي»، وطالبوا المجتمع الدولي باستخدام الوسائل الممكنة كافة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة.
أبوالغيط: صرف همجي وممعن في الوحشية
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدوار النابلسي في شارع الرشيد شمال قطاع غزة، واصفا إياها بأنها «تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر، مناشدا القوى الدولية تكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المذابح اليومية، والانصياع للقانون الدولي.
وأعرب أبوالغيط، عن استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء القطاع، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص.
بدوره،أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن «استنكاره وإدانته للعمل الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها لأرواح المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة، لاستلام المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة لهم، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة العديدين».
وأكد البديوي في بيان، الخميس، أن «هذا العمل جريمة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، داعيًا المجتمع الدولي «للتحرك ضد هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة ضد الأشقاء الفلسطينيين، والوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح العاجل بدخول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة».
كندا
وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي إن ما حدث في غزة الخميس كابوس، ويجب ضمان إرسال مساعدات دولية للقطاع وحماية من سيحصلون عليها
إسبانيا
من جهته، ندد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بما حدث، قائلا عبر منصة إكس إن «الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار».
وأضاف أن «المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل دون عوائق»، مشددا على «ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي».
الصين
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ «تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة.. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى».
وأضافت ماو أن «الصين تحضّ الأطراف المعنية، وخصوصا إسرائيل، على وقف إطلاق النار ووضع حد للقتال فورا وحماية سلامة المدنيين بشكل جدي وضمان إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وتجنّب كارثة إنسانية أكثر خطورة».
أستراليا
أستراليا «تشعر بالرعب» من مجزرة «شارع الرشيد» وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، إن بلادها «تشعر بالرعب من الكارثة التي وقعت في غزة، والأزمة الإنسانية التي أدت إليها»، تعقيبا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن أستراليا تقدم 46.5 مليون دولار أسترالي (30 مليون دولار أميركي) كمساعدات إنسانية تشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى، وسيتم الإعلان عن دعم إضافي عاجل في الأيام المقبلة.
فرنسا
نددت فرنسا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في «شارع الرشيد» بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «إطلاق عسكريين إسرائيليين النار على مدنيين يحاولون الوصول إلى الغذاء أمر غير مبرر»، مشيرة إلى أن «هذا الحدث المأسوي يأتي في وقت يشكّل فيه الوضع الإنساني في غزة حالة طوارئ مطلقة» مع «أعداد متزايدة لا تحتمل من المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والمرض».
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى تحقيق مستقل في المجزرة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.