محكمة كاليدونيا الجديدة تحظر إعدام أسماك القرش وسط رد فعل بيئي عنيف | كاليدونيا الجديدة
أمرت محكمة في نوميا، عاصمة كاليدونيا الجديدة، السلطات بوقف إعدام أسماك القرش، وهي ممارسة تم تطبيقها بعد سلسلة من الهجمات العام الماضي، والتي أسفرت إحداها عن مقتل سائح أسترالي.
وقالت المحكمة الإدارية إن عمليات الإعدام المنهجية كانت “غير متناسبة مع هدف حماية حياة الإنسان”، في حكم صدر في 28 ديسمبر/كانون الأول.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، أعربت المحكمة عن قلقها إزاء عدم وجود تقييم علمي لتأثير برامج الإعدام، فضلا عن نقص البيانات عن أعداد أنواع أسماك القرش المستهدفة. وقال متحدث باسم سلطة بلدية نوميا لصحيفة الغارديان إنها ستقدم استئنافًا ضد القرار.
تم اتخاذ هذا القرار استجابةً لشكوى قدمتها المجموعة البيئية Ensemble pour la Planète (EPLP)، والتي من المقرر أن تحصل على تعويض قدره 360 ألف فرنك كاليدونيا (3301 دولارًا أمريكيًا) من السلطات المحلية.
وقالت مارتين كورنيل، رئيسة EPLP، إن القرارات “تدين… خفة السلطات العامة عندما يتعلق الأمر بالعواقب البيئية لسياساتها”.
وقال كورناي: “لا نخفي رضانا الشديد عن هذه القرارات”.
ومع ذلك، لا تزال المجموعة تشعر بالقلق من إمكانية استئناف عملية الإعدام لأن قرار المحكمة لم يحظر الحملات المستقبلية، مع التعديلات.
قال كورنيي: “نحن قلقون لأن القضاة تركوا الباب مفتوحاً أمام عمليات الإعدام هذه في ظروف أخرى”.
وتزايدت هجمات أسماك القرش في كاليدونيا الجديدة في السنوات الأخيرة، وتحتل المنطقة الفرنسية في المحيط الهادئ المرتبة 13 في العالم من حيث عدد الهجمات، وفقا لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي.
وتقدر المجموعات البيئية المحلية أن 83 من أسماك القرش النمر و44 من أسماك القرش الثور قد قُتلت خلال عام 2023، وفقًا للتقارير.
وقال EPLP إن عددًا كبيرًا من أسماك القرش المهددة بالانقراض قُتل في حوادث الصيد العرضي، حيث تم صيد الأنواع المحمية عن غير قصد أثناء حملات الإعدام.
ويشير تحليل الأرقام التي قدمتها السلطات البلدية وتقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أنه من بين 329 سمكة قرش تم صيدها، كان 202 منها صيدًا عرضيًا. وتشمل معظمها أنواع أسماك القرش المهددة بالانقراض مثل سمك القرش الليموني وسمك القرش المطرقة. وعلى الرغم من أن المسؤولين يقولون إن أغلبهم أُطلق سراحهم أحياء، إلا أن بعض العلماء ما زالوا متشككين بشأن فرص بقائهم على قيد الحياة.
وفي عام 2023، حظرت الحكومة السباحة في معظم شواطئ نوميا لعدة أشهر بعد هجمات القرش. كما قامت بتركيب شبكة معدنية على أحد أكثر الشواطئ ازدحامًا في المدينة، باي دي سيترون، لتكون بمثابة سياج تحت الماء ومنع أسماك القرش من السباحة بالقرب من الشاطئ. وقد تعرضت الشبكة لانتقادات من قبل بعض العلماء والجماعات البيئية والسكان لتهديدها التنوع البيولوجي. ومع ذلك، وصفت السلطات البلدية أول شبكة لأسماك القرش بأنها ناجحة، وقالت إنها تخطط لتركيب شبكتين أخريين هذا العام.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.