مدير معهد الأبحاث السياسية بـ«موسكو» سيرجى ماركوف: هناك حرب بالوكالة بين أمريكا وروسيا
قال النائب السابق بمجلس الدوما ومدير معهد الأبحاث السياسية بموسكو، سيرجى ماركوف، إن العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا مستمرة، وهناك حرب بالوكالة بين أمريكا وروسيا، معتبرا أن احتمالية استخدام الأسلحة النووية أمر متزايد. وأضاف «ماركوف» فى حوار لـ « المصرى اليوم»، أن هناك تحذيرات بأن واشنطن ستعطى أسلحة نووية تكتيكية للجيش الأوكرانى، يمكنه استخدامها ضد الجيش الروسى، وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى الحرب الروسية الأوكرانية وقد دخلت عامها الثالث؟
– الحرب كبيرة جدًا وهى مستمرة، والجيش الأوكرانى فقد جزءًا كبيرًا من قدرته العسكرية، خاصة بعدما بدأ الجيش الروسى إيقاف الهجوم الأوكرانى، فى الهجوم على طول خط المواجهة الذى يزيد طوله على 1000 كيلومتر، ومؤخرا ليس من الواضح أن الجيش الأوكرانى اتخذ نفس الاستراتيجية كما كان فى العام السابق، فحاليا يقوم بخط الدفاع وليس المواجهة الكبيرة، فى محاولة منه لتدمير الموارد العسكرية للجيش الروسى.
■ هل حذرت روسيا من استخدام السلاح النووى؟
– نعم.. احتمالية استخدام الأسلحة النووية أمر متزايد بالطبع، خاصة أن هناك حربا بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فأوكرانيا تعتبر محتلة من قبل واشنطن، واستخدام الأسلحة النووية التكتيكية يختلف كثيرًا، لكن السيناريو الأكثر وضوحًا الآن هو أن مشاركة دول الناتو فى هذه الحرب ضد روسيا أصبحت قوية جدًا لدرجة أنها ستكون خطيرة للغاية، وهناك تحذيرات بأن الولايات المتحدة ستعطى أسلحة نووية تكتيكية للجيش الأوكرانى الذى يمكنه استخدامها ضد الجيش الروسى، ووفقًا لمعلومات جهاز المخابرات الروسى فإن استخدام القنبلة النووية القذرة من قبل الجانب الأوكرانى عالية جدًا، وكانوا يعدون لتفجير القنبلة النووية ثم يزعمون أنها كانت محاولة روسية للهجوم بأسلحة نووية تكتيكية ضد الجيش الأوكرانى.
■ هل تعتقد أن أمريكا جادة فى هذا الاتجاه؟
– هناك عدد من السيناريوهات، أحدها أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد الجيش الأوكرانى بأسلحة نووية تكتيكية، وهذا هو السيناريو المحتمل الواقعى جدًا لروسيا لأنه لا شك أن الجيش الأوكرانى سيحصل على جميع الأسلحة من الغرب.
■ لكن كيف يدعم الغرب أوكرانيا بالأسلحة، رغم تأكيد كييف أنها تعانى عجزا فى الإمدادات؟
– شكاوى الجيش الأوكرانى بشأن نقص الأسلحة من الدول الغربية أعتقد أنها «كذب» ومجرد أدوات للضغط السياسى على برلمانيى الدول الغربية، من أجل إمدادها بالمزيد من الأسلحة، وسوف يكون لذلك تأثير كبير.
■ هل تعتقد أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة سيكون لها أثر فى تغيير المعارك إذا ما استمرت؟
– السياسة الخارجية والدفاعية للولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على كل شىء بشكل أكبر من قبل الدولة العميقة، التى لن تكون أقوى من دونالد ترامب، إذا ما فاز، سيحاول ولكنه لن يكون قادرًا على القيام بذلك لأن الدولة الأمريكية العميقة لن تسمح له، رغم أن ترامب سيحاول تحسين العلاقات مع روسيا، وبحسب استطلاعات الرأى، فإن 83% من الأمريكيين يخشون أن تنتقل الحرب الهجينة بالوكالة بين روسيا وأمريكا وتتحول إلى حرب نووية بين قوتين عظميين وإنفاذها يمكن أن يدمر الاقتصاد الأمريكى ويقتل مئات الملايين من الأمريكيين بواسطة الصواريخ النووية الروسية الدقيقة، لذلك فإنهم يلومون الرئيس الحالى جو بايدن، لذلك فهو ليس لديه فرصة للفوز بالانتخابات فى الولايات المتحدة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.