مصر تنسق مع قوى إقليمية ودولية للتوصل لقرار بوقف إطلاق النار



شددت صحيفة “الأهرام” على أن مصر تعمل بالتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية المعنية بالاستقرار في الشرق الأوسط على التوصل لقرار بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، خلال المرحلة المقبلة.

وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ وتحت عنوان “مطالبات دولية بوقف إطلاق النار”، ذكرت “الأهرام” أن المساعي المصرية تأتي بالتوازي مع جهود القاهرة لكشف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من ممارسات وانتهاكات واضحة للقانون الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن مصر شنّت خلال مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، الأربعاء الماضي، هجومًا على السياسات الإسرائيلية التي تتعمد جعل الحياة مستحيلة بقطاع غزة عبر فرض المجاعة والحصار، ومنع وصول المساعدات بشكل مستمر، وقد تزيد العراقيل بهذا الهجوم الذي تخطط له على رفح، التي التجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني، كما أنها مستمرة في الانتهاكات، وترغب في طرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم، ومواصلة نزيف الدم الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مرافعة مصر تأتي في إطار الجلسات التي تعقدها محكمة العدل الدولية بشأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المقدم إلى محكمة العدل الدولية لطلب منح الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والتي تشارك فيها 52 دولة، في حين تقاطعها إسرائيل. 

وقالت “الأهرام” في افتتاحيتها إن مصر استندت إلى مجموعة من الأسانيد القانونية التي تدعم تلك المرافعة، وأبرزها اقتحامات وهدم منازل الفلسطينيين وإخلاؤها بالقوة، ودعم عنف المستوطنين، وزيادة وتيرة بناء المستوطنات، والفصل بين الأراضي الفلسطينية، بل وصفت مصر حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الأراضي المحتلة، والعمل على ضمها لإسرائيل بأنه «جريمة حرب».

واختتمت الصحيفة: “تلك المرافعة تؤكد عدم شرعية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المُمنهجة ضد حقوق الفلسطينيين، ومن ثم، تمثل المرافعة دعما مصريا للحقوق الفلسطينية في أكبر محفل قضائي دولي. ويتوازى مع ذلك دعم مصر لاجتماعات باريس للتوصل إلى صفقة لوقف حتى ولو مؤقت لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين والمسجونين الفلسطينيين، على مراحل زمنية، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام لقاطني القطاع. ومن ثم، فإن هدف مصر نقل حالة الحرب بين إسرائيل وحماس إلى حالة التهدئة، وبما يؤدي إلى تخفيف الحالة الإنسانية الحادة التي يتعرض لها سكان القطاع على مدى يقترب من خمسة أشهر”.




اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading