مقررو المحور الاقتصادى للحوار الوطنى: توصيات المرحلة الأولى تنعكس على حياة المواطن
قال بعض مقررى المحور الاقتصادى للحوار الوطنى إن إعلان الحكومة عن خطة تنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، يعكس جدية الدولة فى التعامل مع المخرجات والنقاشات الثرية والمتنوعة فى الجلسات الفعلية للحوار، موضحين أن توصيات المحور الاقتصادى من شأنها أن تحدث طفرة كبيرة على المستوى الاقتصادى، من خلال تذليل التحديات المؤسسية التى تحول دون زيادة الاستثمار، وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال، وزيادة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى.
وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن دخول توصيات الحوار الوطنى طور التنفيذ من جانب الحكومة خطوة مهمة تعكس جدية الدولة فى التعامل مع الحوار الوطنى، وتحقيق أقصى استفادة منه، خاصة أن جلسات المرحلة الأولى من الحوار تضمنت مناقشات ثرية أسفرت عن توصيات المحاور الثلاثة، خاصة المحور الاقتصادى.
وقال «محسب» إن توصيات المحور الاقتصادى من شأنها أن تحدث طفرة كبيرة على المستوى الاقتصادى، من خلال تذليل التحديات المؤسسية التى تحول دون زيادة الاستثمار، وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال، وزيادة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، وتقديم حوافز لتشجيع القطاع الخاص والاستثمار، مع زيادة الإنتاج، ما ينعكس إيجابا على حياة المواطن.
وأضاف عضو مجلس النواب أن التوصيات تستهدف الحد من البيروقراطية، وتسريع وتيرة النشاط الاقتصادى، وتعزيز تحول المشروعات المتوسطة والصغيرة نحو الاقتصاد الرسمى، لافتا إلى وجود عدد كبير من الأفكار والرؤى المميزة من أجل تحقيق هذه الأهداف، ومنها فض الاشتباك بين الأراضى المخصصة للنشاط الصناعى والمشتركة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ليستطيع المستثمر الصناعى التعامل مع جهة موحدة، عبر تشكيل لجنة تنفيذية تضم ممثلين عن كل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لفض أى تشابكات.
وأشار النائب إلى ضرورة تطوير الخريطة الاستثمارية وطرحها بشكل واضح وتحديثها بشكل دورى متضمنة دراسات جدوى متخصصة، بجانب تطبيق نموذج تمويل المشروعات نظير نسبة الإيرادات من قبل صناديق استثمار متخصصة فى حال تقنين وضع الشركات المتوسطة والصغيرة وانضمامها إلى القطاع الرسمى، وتعزيز ودمج التكنولوجيا فى خدمة القطاع السياحى، وتفعيل السياحة بمختلف أنواعها، باعتبارها أحد القطاعات الرئيسية للعملة الصعبة.
وقال الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التصخم وغلاء الأسعار فى المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، إن هذا الإجراء يؤكد الاهتمام بمخرجات وجدية الدعوة للحوار الوطنى، الذى لاقى ترحيبا واستجابة من جميع الأطراف المشاركة وكانوا على قدر المسؤولية، مشيرا إلى أن المخرجات جاءت على مستوى عالٍ من الجودة ما جعل من تطبيقها أمرًا مفيدًا لكل من الجهازين التنفيذى والتشريعى.
وأضاف «سلامة»: «حسب لائحة الحوار الوطنى ووثائقه، فإن مخرجات الحوار الوطنى عبارة عن توصيات من اللجان المختلفة ولأن الحوار الوطنى لا يحل محل أى من الجهاز التنفيذى أو التشريعى للدولة، فإن الأمر يستدعى من الجهازين تنفيذ تلك التوصيات التى كانت محل تقدير من رئيس الجمهورية، الذى طلب من رئيس الأمانة الفنية فى مؤتمر الشباب المنعقد فى برج العرب أن يرسل إليه التوصيات وسيقوم حسب اختصاصاته الدستورية بتحويلها إما إلى الحكومة أو مجلس النواب.
وأوضح أنه بعد إعلان الحكومة عن خطة تنفيذية، سيكون من الأهمية بمكان أن يحذو مجلس النواب كسلطة تشريعية ورقابية، حذو الجهاز التنفيذى وتبنى نفس الرؤية فيما يتعلق بأعماله بهدف حصر ما يستدعى من تشريعات جديدة، والرقابة على تطور التنفيذ الحكومى، فمن الضرورة أن تقوم أجهزة الإعلام بتسليط الضوء على ما تم اليوم لأجل متابعة تطور تنفيذه.
وقال عبدالعزيز الشرقاوى، مقرر مساعد لجنة الزراعة، إن توافر خطة يعكس جدية تعامل الدولة مع الحوار الوطنى ومخرجاته وهو خير رد على المشككين من جدوى الحوار، ما خلق مساحات مشتركة وهدفا واحدا بين جميع طوائف الشعب بمختلف توجهاته من أجل تحديد أولويات العمل الوطنى عن طريق التوافق المجتمعى حول آليات الجمهورية الجديدة.
وأشار «الشرقاوى» إلى أن توصيات المحور الاقتصادى تستهدف زيادة الإنتاج المحلى وتقليل الفاتورة الاستيرادية من خلال دعم المنتج المحلى وجذب المستثمرين وتذليل العقبات والقضاء على البيروقراطية وتسريع وتيرة الاقتصاد.
ووجه المهندس بهاء ديمترى، مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطنى، الشكر لمجلس الوزراء لتحويل توصيات الحوار إلى خطة تنفيذية، معربا عن أمنياته أن تتحول التوصيات إلى خطة تنفيذية وتشريعات وإجراءات عملية على أرض الواقع تسهم فى تخفيف حدة الوضع الاقتصادى.
وشدد «ديمترى» على أهمية تحويل التوصيات إلى واقع يمس حياة المواطن والمصنعين والمستثمرين لتحسين أوضاعهم المحتقنة.
وطالب بإصدار قرارات أكثر فاعلية للخروج من الأزمة الراهنة، والتطرق لموضوع الانتخابات وطرق حلها، وتحديد موعد لإجراء انتخابات المحليات، وتحديد شكل القوائم، حيث أصدر الحوار توصياته فى هذا الشأن، التى تثرى الحياة السياسية بشكل إجرائى وفعّال ونحتاج لرؤية توصيات الحوار التى استبقت الوضع الاقتصادى الصعب بشأن اتخاذ إجراءات تخفف حدة الوضع.
وأكد على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، أن وجود خطة تنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى للحوار الوطنى خطوة جيدة لتوضيح جدوى الحوار والمردود على السياسات الحكومية فى كافة المحاور.
وأوضح أن الاهتمام بجذب الاستثمارات وملفات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع السياحى والفجوة التصديرية ملفات غاية فى الأهمية تنعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطنى، لكن نحتاج لترجمة ذلك فى شكل قرارات بجدول زمنى وخطوات ملموسة وسريعة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.