«ملاذ الصوفية وقبلة المريدين».. إقبال كبير على «البقيع الثانى» فى «البهنسا»
«البهنسا»، المعروفة بالبقيع الثانى فى مركز بنى مزار، من أشهر المناطق الأثرية الإسلامية فى محافظة المنيا، وتعد ملاذًا للصوفية، وقُبلة للمريدين، خاصة فى أشهر «رجب وشعبان ورمضان» وصولا إلى ذى الحجة، حيث يتوافدون لزيارة الأضرحة، والصلاة بالمساجد التى يرجع تاريخها للفتوحات الإسلامية.
المنطقة بأكملها بطلق عليها «الشهداء» لما شهدته من صفحات مجيدة، حيث تضم آلاف الشهداء، ما جعلها منطقة قدسية، حيث تشهد كل عام إقبالًا كبيرًا من أتباع الصوفية والمريدين، والزائرين خلال الأشهر الحرم، خاصة المعتمرين، وتختتم الزيارات بتردد الحجيج فى شهرى ذى العقدة وذى الحجة، قبل السفر لأداء المناسك.
وقال الشيخ سليمان إبراهيم، أحد قيادات الطرق الصوفية، إن منطقة البهنسا تشهد إقبالًا كبيرًا خلال تلك الأيام، تزامنًا مع حلول شهر رجب، ويستمر الإقبال حتى ذى الحجة، حيث يتوافد المعتمرون للتبارك والزيارة، والصلاة بالبقيع الثانى، لافتًا إلى أن الإقبال يتزايد خلال أيام «الجُمع»، حيث يؤدى الزائرون الصلاة ويقومون بزيارة أضرحة أولياء الله الصالحين.
وأشار مصطفى محمد، أحد أبناء «البهنسا»، إلى أن المنطقة تعد مزارًا سياحيًا دينيًا كبيرًا، حيث يتوافد عليها الزائرون والمريدون من كل محافظات مصر ودول العالم، وشهدت الفتوحات الإسلامية، واستشهد على أرضها أبناء وأحفاد الصحابة، رضى الله عنهم.
وأضاف الدكتور ثروت الأزهرى، مدير تنشيط السياحة بالمحافظة، إن «البهنسا» تشهد إقبالًا كبيرًا وزيارات من سائحين من الدول الإسلامية، كما تتزايد الزيارات الداخلية خلال أشهر «رجب وشعبان ورمضان»، وحتى ذى الحجة، منوهًا بأن المنطقة شهدت تطويرًا واكتشافات أثرية عديدة خلال الفترة الأخيرة.
من جهته، أعلن الدكتور جمال السمسطاوى، مدير عام منطقة أثار مصر الوسطى، نجاح بعثة جامعة برشلونة، ومعهد الشرق الأدنى القديم، بالتنسيق مع منطقة أثار مصر الوسطى، فى تحقيق اكتشافات أثرية جديدة بالمنطقة، منها مومياوات من العصر الرومانى، بالإضافة إلى العثور على مقبرة تمثل نمطًا جديدًا من الدفن، وهى مقبرة نقرت فى الصخر الطبيعى، وبئر بجوارها 5 توابيت فردية بشكل آدمى، إلى جانب العديد من الكتل الحجرية، عليها رسومات ملونة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.