ممثلة مصر أمام «العدل الدولية»: الأمم المتحدة مسؤولة عن القضية الفلسطينية إلى حين تقديم حل عادل لها


أكدت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية المستشارة القانونية ياسمين موسي، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الأمر الواقع غير قانوني وغير شرعي وخطير جدا، مشيرة إلى استمرار إسرائيل في السياسيات التشريدية والتهجيرية بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت ممثلة مصر- خلال جلسات محكمة العدل العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية- «إن إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومستمر على خلق ظروف حياتية مستحيلة في قطاع غزة، إذ أنها تفرض الحصار وسياسة التجويع وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، وتخطط الآن لاقتحام رفح التي يوجد بها أكثر من مليون و300 الف فلسطيني».

وأضافت المستشارة القانونية ياسمين موسي: «إن المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في غزة مستمرة، إذ استشهد حوالي 29 ألف فلسطيني حتى الآن وشرد أكثر من 2 مليون فلسطيني في انتهاك واضح للقانون الدولي»، مشددة على ضرورة وقف السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كونها غير قانونية ويجب مراجعتها وتقييمها.

وأشارت إلى فشل مجلس الأمن الدولي في المناداة والدعوة من أجل وقف إطلاق نار دائم في الأراضي الفلسطينية، لافتة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث تفرض قيودا حركية وتقوم بأعمال اقتحامات وتهدم منازل الفلسطينيين، وتسمح للمستوطنين بممارسة العنف ضدهم وتعمل على زيادة بناء المستوطنات بشكل كبير ذاهبة بحل الدولتين إلى المجهول.

وقالت: «هذه الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي تهدف إلى تجريد الشعب الفلسطيني من ممتلكاته وفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وجعل هذا الاحتلال غير القانوني دائما»، لافتة إلى أن المحكمة صنفت بأن الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة أمر محظور وأن مبدأ تقرير المصير هو أيضا واحد من معاييرالقانون الدولي الواضح والقاطع والذي لا يمكن أنتهاكه تحت أي ظرف وأيضا هناك حظر واضح للفصل العنصري ولمحاولة اخضاع شعب آخر لسيادة دولة أخرى.

وأكدت المستشارة القانونية ياسمين موسي أن الأمم المتحدة مسؤولة عن القضية الفلسطينية إلى حين يتم تقديم حل عادل لهذه القضية، قائلة: «إن منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى الاستقرار والسلام الدائم والشامل والعادل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس المبادىء الدولية والتي بمقتضاها يتم قيام الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية«، موضحة أن الرأي الاستشاري للمحكمة سيكون مرشدا للأمم المتحدة من أجل تحقيق هذا الغرض.

وأشارت إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، حيث تستمر إسرائيل في احتلالها لفترة زمنية طويلة بدأتها منذ عام 1967، لافتة إلى أن فلسطين تعرضت لأطول احتلال في التاريخ الحديث للبشرية وفرض الوقائع على الارض من أجل تمديد عمر هذا الاحتلال، إذ أن إسرائيل بدأت بزراعة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفرض الحقائق على الارض وتفتيت الاراضي الفلسطينية في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وقالت المستشارة القانونية ياسمين موسي: «ممثلي دولة فلسطين أوضحوا أمام هذه المحكمة إن إسرائيل تقوم بأعمال استعمارية واستيطانية حيث عملت على نقل المستوطنين ليعيشوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليصل عددهم إلى 750 ألف مستوطن، مغيرين بذلك الطبيعة الديموغرافية والجغرافية للاراضي الفلسطينية»، مشيرة إلى أن هناك دولا قليلة جدا من تدافع عن السياسات الاسرائيلية وهذه الاعمال غير شرعية وغير قانونية وتمارس على اساس الاحتلال اذ أن هذا الاحتلال غير قانوني وغيري شرعي وفق قرارات الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading