منظمة «أوكسفام»: خطر الإبادة الجماعية في غزة بات حقيقة
قالت منظمة «أوكسفام»، اليوم الخميس، إن خطر الإبادة الجماعية في غزة بات حقيقة.
وأضافت المنظمة في بيان، نشعر بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد العشرات في غزة أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية، وأكدت تعمد إسرائيل استهداف المدنيين بعد تجويعهم، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس، ارتفاع حصيلة شهداء المجاعة بين الأطفال في قطاع غزة، وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في بيان، إن طفلين استشهدا في مجمع ناصر الطبي نتيجة الجفاف وسوء التغذية، مشيرا إلى أن حصيلة شهداء المجاعة بين الأطفال ارتفعت إلى 6 أطفال.
من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، إن المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة الشهر الحالي انخفضت للنصف مقارنة بالشهر الماضي، وأن قوافل المساعدات لا تزال تتعرض لإطلاق النار، وأشارت إلى أن 44% من مدارس الوكالة في قطاع غزة أصيبت أو تضررت بشكل مباشر.
وكان قد حذر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في شمالي قطاع غزة، حيث انقطعت المساعدات عن السكان المحاصرين منذ أكثر من شهر، وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إنه مستعد للإسراع في توسيع نطاق عملياته وتكثيفها إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ومساء أمس الأول، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة لمناقشة أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، وقال نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجا سينجهام، للسفراء إن الوضع في غزة خطير حيث تُرك جميع السكان عمليًا يعتمدون على «المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة»، محذّرًا من أن الوضع سيزداد سوءًا، وأضاف أن العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة.
وحذر خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو إذا استمرت الظروف، مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها، ولم يكن أمام الكثيرين خيار سوى التخلي عن الأراضي الزراعية المنتجة بسبب أوامر الإخلاء والنزوح المتكرر«.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في نقص واسع النطاق وأضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه وندرة المنتجات وحتى فرص صيد الأسماك إلى جانب تزايد الجوع وخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، داعيا إلى إيجاد حلول لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، بحسب ما ورد في مذكرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وبحسب برنامج الأغذية العالمية، فإن فرقه أبلغت أن أبناء غزة يعانون من «مستويات غير مسبوقة من اليأس»، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2،2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية «الفاو»، إن مواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة، وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى «انفجار» في وفيات الأطفال في غزة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.