من أجل إزالته.. إنذار لورثة الفنان نبيل درويش بسرعة إخلاء متحفه
تلقت أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش، إنذار رسمي من مركز مدينة أبوالنمرس، بسرعة إخلاء منزل ومتحف الفنان الراحل لتوسعة طريق المنصورية المريوطية.
وفوجئت أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش الإثنين الماضي الموافق 15 يناير، ليلا، بوجود آليات هدم تابعة لهيئة الطرق والكباري تهدم مخزن مساحته 20 متر تابع للمتحف الفنان الراحل ومنزله، دون علم ورثة الفنان أو اخطارهم مسبقا بأنه سيتم الهدم وبالفعل تم هدم المخزن بالكامل دون اخطار مسبق حسب ما قالت سارة درويش ابنة الفنان الراحل للمصري اليوم.
وقالت سارة درويش لـ«المصري اليوم»، إنه لم يتم إخطار الأسرة مسبقا، ولم يتم الاكتراث أن هذا المخزن كان يحوي على محتويات أو مقتنيات فنية أم لا.
وأضافت، «یوم الخمیس 18/1/2024 حضر أحد المسؤولين من ھیئة الطرق والكبارى، وأبلغ الأسرة بأنه يحب تنفيذ قرار إزالة للمتحف، وبالتالي يحب إخلاءه، وطالبت الأسرة بنص القرار، وأبلغهم أنه لا يوجد، وأكد أنه تم إخطار ورثة نبيل درويش مسبقا أن هناك قرار إزالة للمنزل والمتحف».
وتابعت، «إطلعنا على خریطة لا توضح أي شئ، مع العلم أن أعمال توسیع منزل الكوبرى تم الإنتھاء منھا تقریبا، وعند زیارة الموقع على أرض الواقع ومعاینتھا تبين وجود مساحة لتنفیذ ھذه التوسعة دون المساس بالمتحف، مع العلم أن ھذا المنزل لا یوجد علیھ ضغط مرورى».
وأكدت «سارة» أنه لم يتم التحدث مع الأسرة عن تعويضات، وأنها أبلغت وزارة الثقافة بما حدث، وقالت لها وزيرة الثقافة في مخاطبة رسمية أن هذا مشروع قومي ومن الصعب أن يتم إيقافه، وحررت الأسرة محضر رفم 299 لسنة 2024 إثبات حالة بهدم المخزن.
وتحاول أسرة الفنان نبيل درويش الوصول لوسيلة للحفاظ على مقتنيات الفنان الراحل.
وحصل «المصري اليوم» على إنذار موجه من مركز مدينة أبوالنمرس إلى أسرة الفنان نبيل درويش، بضرورة إخلاء المبني لتوسعة الطريق وتطوير الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول 3.5 كم ودعا الإنذار إلى سرعة إخلاء المبني لاستكمال المشروع.
يقع متحف نبيل درويش بطريق سقارة السياحي، بجوار توسعة طريق المريوطية الدائري ومنذ عام تلقت الأسرة انذارات شهفية بالإزالة متمثلة في تواجدعدد من المهندسين لإجراء قياسات داخل المتحف والمنزل الملحق به والحديقة،
وحاولت الأسرة ولكن بالتحدث مع المسؤولين أكدوا أنه تم حذف المتحف من مخطط الإزالة وانهت هيئة الطرق والكباري من توسعة الطريق الدائري وتم هدم المخزن الواقع بجوار المتحف ولا يوجد أي مبرر للإزالة حسب ما أكدت ابنة الراحل نبيل درويش للمصري اليوم.
فور النزول من الطريق الدائري خاصة المنزل المؤدي إلى شارع سقارة السياحي واتخاذ يسار الطريق إلى منزل المريوطية، تظهر آليات البناء والرمال والأسمنت والخرسانة الحديد وأساسات الكوبري الجديد والمنازل المستخدمة الجديدة المريوطية يسارأو طريق سقارة يمنيا.
انتهت مؤخرا أجهزة محافظة الجيزة من إجراء توسعات للطريق حول ترعة المريوطية طريق سقارة السياحي الذي يقع عليه متحف الخزاف نبيل درويش.
على الطريق المؤدي إلى شبرامنت يقع متحف «درويش للخزف» وبجواره متحف آدم حنين، المتحف مكون من طابقين يقع داخله منزل نبيل درويش تعيش فيه حاليا أرملته، وترعي المتحف ومقتنياته بنفسها، ويحيط بالمتحف حديقه تحتوى على أعماله الفنية ومعداته التي استخدمها خلال فترة عمله.
داخل المتحف توجد الأعمال الخزفية ولوحات للفنان نبيل درويش ومكتبته الخاصة التي تحوي كتبه ومقتنياته الشخصية.
فور الدخول من بوابة المتحف المطل على طريق سقارة السياحي تستقبلك لوحة (هنا عاش) التي وضعتها هيئة التنسيق الحضاري التي تحوي معلومات عن الفنان.
وأكدت زوجته وأبنائه أنهم لم تتلق أي إنذار رسمي بالإخلاء ولكنها تخشي من الهدم وضياع تراث زواجها ومتحفه الذي أسسته بالجهود الذاتية.
اسس المتحف الفنان الفنان نبيل درويش، فيحوي أعماله الفنية الخزفية، ومقتنياته ومكتبته الخاصة وأدواته الخاصة، التي عمل بها وعملت معه أيضا على تأسيس هذا المكان الذي زاره العديد من الشخصيات الهامة مثل الدكتور أحمد زويل استاذ الكيمياء الراحل، فهو متحف خاص ويحظي بزيارات من العديد من الشخصيات والفنانين.
وافتتح المتحف ١٩٨٣ مجانا للزوار وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية، اختاروا هذا المكان نظرا للهدوء وكان يحيط بهم المزارع من كل اتجاه، ويجاوره العديد من مدارس الخزف والكليم والبردي وغيرها، منذ عامين بدأت توسعة طريق سقارة، فوجئت خلالها بأن البودر ليلا هدم السور ولافتة المتحف. وبالجهود الذاتية تم ترميم السور ولافتات المتحف مرة أخرى.
هذا المتحف الذي بناه الفنان وزوجته بالجهود الذاتية وبعد وفاته عام ٢٠٠٢ استمرت زوجته في رعاية المتحف وإدارته بنفسها رغم كبرعمرها.
بجوار المتحف مصنع ومخزن للمراتب أرسلوا لهم إنذارات بالإخلاء خلال ٦ أشهر وتم هدم المخزن بالفعل.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.