نتنياهو يستخدم الحرب لتعزيز أجندته السياسية



في مقال رأي، انتقد سيرج شميمان، عضو هيئة تحرير نيويورك تايمز، طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الصراع الحالي.

وفقاً لشميمان، فإن سعي نتنياهو لتحقيق “النصر الكامل” على حماس، دون النظر إلى العواقب، يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

بحسب مقال نيويورك تايمز، وصل الدمار في غزة إلى مستويات لا تطاق، والضغوط تتزايد على الحكومة الإسرائيلية لمعالجة الوضع.

 ويقول شميمان إن نهج نتنياهو ساخر، حيث يستخدم الحرب لتعزيز أجندته السياسية. وعلى الرغم من الدعم الواسع النطاق في إسرائيل للتعامل مع حماس، فقد سئم كثيرون مما يعتبرونه مناورة سياسية.

ويسلط مقال الرأي الضوء على علاقة نتنياهو المتوترة مع الولايات المتحدة، وخاصة مع الرئيس بايدن. وأدى تحدي نتنياهو للمشورة الأمريكية وجهود الوساطة إلى توتر العلاقات الدبلوماسية. ويشير المقال إلى أن تركيز نتنياهو على البقاء السياسي على حساب القيادة أدى إلى موقف مشوش بشأن التفاوض على التسوية.

ويبدو أن الرأي العام في إسرائيل يعكس عدم الموافقة على طريقة تعامل نتنياهو مع الصراع، حيث أن 15% فقط من المشاركين في الاستطلاع السياسي الذي أجري في أواخر ديسمبر الماضي يؤيدون بقاءه في منصبه بعد الحرب. ويتطرق المقال أيضًا إلى ردود الفعل الدولية، مستشهدًا ببيان محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على منع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

يؤكد شميمان أن كيفية انتهاء الحرب وما يحدث بعد ذلك يعتمد على من هو المسؤول. وقد يلعب الأعضاء الرئيسيون في حكومة الحرب، الذين لديهم وجهات نظر مختلفة عن نتنياهو، دورًا حاسمًا. ويشكل مصير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس نقطة خلاف مركزية، حيث تدعو عائلاتهم إلى إطلاق سراحهم وتختلف الآراء حول النهج الأفضل.

وفي الختام، يشير المقال إلى أن مناورات نتنياهو السياسية تعرقل التوصل إلى حل للصراع. إن الافتقار إلى خطة واضحة لما بعد الوضع في غزة وتركيز نتنياهو على البقاء السياسي بدلاً من القيادة الفعالة يتم تقديمه كتحديات أمام إيجاد حل دائم.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى