ندوة بالإسكندرية: السلوكيات البيئية الخاطئة تضاعف انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 110 % فى 2030 (صور)
أكد أكاديميون ومسؤولون ضرورة تعديل السلوكيات البشرية فى مجال البيئة والتعامل مع هذا المجال، حتى لا يكون هناك تأثيرات سلبية على الدولة جراء التراخي فى التحكم بسلوكيات المواطنين البيئية، تزامناً مع تغير المناخ.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للإستعلامات، فى الإسكندرية، بمقر المعهد العالي للخدمة الاجتماعية فى جامعة الإسكندرية، الإثنين، بعنوان «السلوكيات البيئية والتغيرات المناخية»، في إطار حملة «معاً لمواجهة تغير المناخ»، التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلى.
وافتتحت الندوة الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك، مشددة على أهمية قضية التغيرات المناخية وآثارها علي جميع الأنشطة الحياتية وأصبحت محل اهتمام جميع الدول، استضافة مصر لمؤتمر المناخ كوب 28 بمدينة شرم الشيخ، والذى كان له نتائج كبيرة في مواجهة التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور محمود منير، وكيل المعهد العالى للخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وشئون البيئة، أهمية تغيير السلوك وتأثيره علي التغيرات المناخية، مشدداً علي دور الشباب في زيادة الوعي لخطورة هذه القضية خاصا علي مستقبل الأجيال الحالية والقادمة.
وكشف الدكتور عماد عبد المقصود، أستاذ التخطيط بالمعهد، عن تأثير السلوكيات البيئية السلبية فى مصر، على منظومة التعامل مع التغيرات المناخية التى تقوم بها الدولة المصرية، وتساهم هذة السلوكيات السلبية فى تقويض جهود الدولة فى هذا الإطار.
وتناول الارتباط الوثيق بين السلوك والوعي بقضايا التغيرات المناخية، مشيراً الى أهمية ارتباط التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، حيث قامت العديد من الدول بمناقشة مشكلة معدلات المحاصيل، والتي أصبحت تواجه خطورة وذلك لوضع حلول بديلة من خلال تنظيم مؤتمرات لمناقشة الأمن الغذائي لأنه مرتبط بالسلوكيات.
وقال إنه إذا لم يتم التحكم فى السلوكيات البشرية البيئية، وتعديلها فى إطار مواجهة التغيرات المناخية، فإنه للأسف الشديد بحلول عام 2030، ستزداد انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 110% فى مصر، ما يؤثر بالسلب علي الغلاف الجوي، مطالباً بوضع خطط لرفع وعي المواطنين لكيفية التعامل سلوكياً مع التغيرات البيئية.
وضرب مثالاً بالتحكيم فى السلوكيات البشرية، بكيفية التعامل مع تضخم الأسعار، إذ أنها مشكلة اقتصادية يعاني منها العالم كله، إلا أنها أثارت العديد من الصراعات التي تحدث فى الدول المصدرة للسلع علي الأسعار عالمياً، وبالتالى يبقى دور المواطن فى الوعي بكيفية التعامل مع هذه القضية عن طريق شراء احتياجات الأسرة فقط وليس على سبيل «التخزين».
وأشار «عبدالمقصود»، إلى أن السلوك والوعي يرتبط بقضايا خطيرة، لذا بدأت العديد من الدول فى تغيير تعاملاتها وفقاً للتغيرات الحالية، خاصة المرتبطة بالتغيرات المناخية والاقتصادية، موجهاً حديثه للطلاب بأهمية تغيير السلوكيات الشخصية والبيئية لمواكبة التغيير وعدم استنزاف الموارد لإدخارها لأجيالنا والأجيال القادمة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.