نقص الدولار والدعم المالي والبحث العملي.. «الشيوخ» يناقش تحديات الصناعة غدا
يناقش مجلس الشيوخ في جلسته العامة، غدا الأحد، طلب مناقشة مقدم من النائب تيسير مطر، بشأن استيضاح التحديات والمعوقات التي تواجه الصناعة الوطنية وعلى رأسها غياب البحث العلمي وارتفاع تكلفة الطاقة ونقص العملة الأجنبية.
وطالب «مطر» في طلبه بضرورة وضع حزمة حوافز مالية ودعم فني وتقني مجانا، للصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات المكون المحلى لتوطين الزراعة.
وأكد أنه بالرغم من سعى الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، والمبادرات الداعمة للمجال الصناعي والتي منها ( إبدا) والتي تهدف إلى رفع معدلات النمو الصناعي وزيادة نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلى الأجمالي، إلا أن الشركات والمصانع المحلية تواجه العديد من المشكلات والتحديات، في ظل الأزمات العالمية الحالية، التي قد تعوق أهدافها المنشودة وأبرزها غياب الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا إذ انه في الوقت الراهن تقصر الأبحاث العلمية على النشر لتلبية متطلبات الوظيفة الأكاديمية، فالبحث العلمى غير مرتبط بتلبية احتياجات الصناعة. وغياب الربط بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل، حيث لا يوجد اعداد للعمالة الفنية لتجهيزها السوق العمل المهني، وارتفاع تكلفة الطاقة .
وأشار النائب إلى تحديد السياسة المالية، من تأمينات وضرائب وبنوك ودورها الهام في دعم الصناعة. لافتا إلى أهمية تشجيع ضم الاقتصاد الغير رسمي ووضع محفزات لتشجيعه للانضمام إلى الاقتصاد الرسمي.
وتناول الطلب بعض التحديات التمويلية، ومنها تدبير العملة الأجنبية ،مؤكدا على أن القطاع الصناعي المصري واجه نفس التحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية الأخرى. إلى جانب بطء صرف حوافز دعم التصدير إذ أنها تعد أحد أهم مصادر التمويل الرئيسية بالشركات التي تجنبها الحاجة الحصول على قروض أو تمويلات مرتفعة التكلفة من البنوك.
بالإضافة إلى عدم توفير الدعم المالي الكافي من البنوك والمؤسسات المالية بعائد منخفض للمساهمة في دعم المشروعات الصناعية بمختلف صورها، وعدم تحقيق التكامل بين الصناعات المختلفة، وغياب الربط بين الصناعات التحويلية والصناعات الاستخراجية، مما يقلل من الإنتاجية في الكثير من الصناعات، بالإضافة إلى اعتماد كثير من الصناعات على التطوير والتحديث المقدم من الخارج.
وقال النائب في طلبه إن عجز الصناعة عن توفير البدائل المحلية اللازمة لاحتياجات السوق المحلية، والذي يحتاج إلى جذب المزيد من الاستثمارات أحد التحديات الهامة.
وشدد على أن قطاع الصناعة هو عصب التنمية الاقتصادية في مصر بإعتباره من أكثر القطاعات قدرة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة، بالإضافة إلى دوره المهم في دعم الناتج القومي.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.