يقترح الباحثون تجربة شيء جديد لوقف مرور الأيام الماضية ذاكرة


إذا بدا أن كل يوم يبدو وكأنه ضبابي، حاول البحث عن تجارب جديدة ومثيرة للاهتمام، كما اقترح الباحثون، بعد العثور على صور لا تنسى تبدو وكأنها تمدد الوقت.

وقد وجد الباحثون سابقًا أن التجارب الأعلى صوتًا تدوم لفترة أطول، في حين أن التركيز على الساعة يؤدي أيضًا إلى تمدد الوقت أو سحبه.

اكتشف الباحثون الآن أنه كلما كانت الصورة التي لا تُنسى، كلما زاد احتمال اعتقاد الشخص أنه نظر إليها لفترة أطول مما كان عليه في الواقع. وكان من السهل أيضًا على المشاركين تذكر مثل هذه الصور في اليوم التالي.

وقال البروفيسور مارتن وينر، المؤلف المشارك للدراسة ومقره جامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة، إن النتائج يمكن أن تساعد في تطوير وتحسين الذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع البشر، في حين أنها توفر أيضًا فرصًا لتعديل تصوراتنا، نظرًا لأن الأبحاث أظهرت سابقًا يمكن استخدام تحفيز الدماغ غير الجراحي لإطالة الفاصل الزمني المتصور.

وقال وينر: “قد تكون إحدى الأفكار هي أنه إذا تمكنا من إطالة الفاصل الزمني المتصور أثناء عرض صورة لشخص ما، فقد يتم تذكر تلك الصورة بشكل أفضل بعد 24 ساعة”.

ووصف وينر وزملاؤه في مجلة Nature Human Behaviour كيف عرضوا مشاهد من ستة أحجام مختلفة وستة مستويات مختلفة من الفوضى على المشاركين لمدة تتراوح بين 300 و900 مللي ثانية، وطلبوا منهم الإشارة إلى ما إذا كانوا يعتقدون أن المدة كانت طويلة أم قصيرة.

وكشفت النتائج التي تم الحصول عليها من مجموعتين، يبلغ مجموعهما حوالي 100 شخص، أن المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الاعتقاد بأنهم كانوا ينظرون إلى مشاهد صغيرة شديدة الفوضى – مثل مخزن مؤن مكتظ – لمدة أقصر مما كان عليه الحال، في حين حدث العكس عندما شاهد الناس مشاهد كبيرة مع القليل من الفوضى، مثل الجزء الداخلي من حظيرة الطائرات.

أجرى الفريق أيضًا تجارب شملت 69 مشاركًا وجدوا أن الصور المعروفة من الأعمال السابقة لا تُنسى، وكان من المرجح أن يتم الحكم عليها على أنها عُرضت لفترة أطول مما كانت عليه الحال.

وبشكل حاسم، يبدو أن التأثير يسير في الاتجاهين.

قال وينر: “لقد وجدنا أيضًا أنه كلما طالت المدة الذاتية المدركة للصورة، زادت احتمالية تذكرها في اليوم التالي”.

عندما أجرى الفريق تحليلًا باستخدام نماذج التعلم العميق للنظام البصري، اكتشفوا أن المزيد من الصور التي لا تنسى تمت معالجتها بشكل أسرع. علاوة على ذلك، كانت سرعة معالجة الصورة مرتبطة بالمدة التي اعتقد المشاركون أنهم كانوا ينظرون إليها.

قال وينر: “قد تكون الصور أكثر قابلية للتذكر لأنه تتم معالجتها بشكل أسرع وأكثر كفاءة في النظام البصري، وهذا ما يحفز إدراك الوقت”.

ويشير الفريق إلى أن تباطؤ الزمن قد يخدم غرضًا، وهو تمكيننا من جمع معلومات حول العالم من حولنا.

وقال وينر: “عندما نرى أشياء أكثر أهمية أو ذات صلة، مثل الأشياء التي لا تنسى، فإننا نقوم بتوسيع إحساسنا بالوقت من أجل الحصول على مزيد من المعلومات”.

ومع ذلك، أشار إلى أن العمل لا يستبعد احتمال أن يكون لدى الدماغ أيضًا ساعة داخلية لتتبع الوقت، وهو ما يفسر كيف يمكن إدراك الجوانب المختلفة للتجربة بشكل متزامن.

وقال وينر أيضًا إن نتائج الذاكرة لها آثار أوسع.

“ما يوحي به هو أنه إذا أردنا أن نشعر بأن الأشياء هي كذلك [taking] لفترة أطول، نحتاج إلى البحث عن الأشياء التي لا تُنسى في حد ذاتها. وأعني بذلك أشياء جديدة ومثيرة للاهتمام وجديدة بالنسبة لنا”. “وهذا هو السبب في أن الإجازة قد تبدو أطول بكثير من الوقت المعادل خلال روتينك اليومي، على سبيل المثال.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى