115 يوما من إبادة غزة: الاحتلال يواصل محاصرة المستشفيات ويرهن زيارة وفد أممي بـ3 شروط


واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات ومراكز الإيواء في غزة، وحاصر بالدبابات مستشفى الأمل وأعاد محاصرة مجمع الشفاء الطبي، كما أطلق النيران صوبه، مع قصف مدرسة لإيواء النازحين في حي الرمال، وسط توعد قادة الاحتلال بتعزيز النشاط العسكري في المناطق الشمالية من القطاع، حيث تواجه قوات الاحتلال مقاومة ضارية على محاور عدة، فيما رهن مجلس الحرب الإسرائيلي طلب زيارة أممية لتفقد أحوال المدنين هناك بتنفيذ الوفد 3 شروط، وذلك في ظل مشاورات مصرية ألمانية للضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات إلى جوعى القطاع.

ميدانيًا؛ استهدف الاحتلال بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي على مختلف مناطق القطاع، وتقصد المدنيين في مناطق توغله بعمليات قنص وإطلاق نار؛ ففي الشمال تعرض حي الزيتون ومدينة غزة للقصف المدفعي وشنّ طيران الاحتلال الحربي غارة على مخيم الشاطئ وحاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء وأطلقت النيران صوبه قبل اقتحامه تزامنا مع قصف مستشفى العودة بصاروخين‎.

دمار شامل وإبادة لأهالى غزة – صورة أرشيفية

وسط القطاع قصفت مدفعية الاحتلال مدينة دير البلح، بينما حاصرت الدبابات المتوغلة في الجنوب مستشفى ناصر ومستشفى الأمل، وأطلقت نيران المدفعية صوب مدرسة تؤوي نازحين في حي الأمل غربي محافظة خانيونس.

وواصلت مدفعية الاحتلال استهداف مدينة غزة وحي الصبرة جنوبي المدينة، ومعسكر جباليا كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية شواطئ النصيرات والزهراء وسط القطاع، بعشرات القذائف.

وتكدست جثامين الشهداء في مستشفى ناصر بخانيونس، نتيجة الظروف الأمنية التي تحول دون دفنها، حيث استشهد 13 نازحًا إثر اقتحام مدرسة تابعة لـ«الاونورا» في حي الرمال، إضافة لاستشهاد 33 آخرين في قصف طال منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع.

و أفادت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» بأن مسيرات (كواد كابتر) طالبت النازحين في محيط مستشفى وحي الأمل بالنزوح عبر مكبرات الصوت والفرار إلى منطقة المواصي غربي خانيونس، مؤكدة عجز طواقمها الطبية عن الوصول للشهداء والمصابين في محيط مستشفى الأمل جراء استمرار الاحتلال إطلاق النبران صوبها.

ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 26 ألفًا و422 شهيدا

وارتفعت حصيلة شهداء غزة في اليوم الـ 115 لحرب الإبادة إلى 26 ألفًا و422 شهيدًا، إضافة لـ 65 ألفًا و87ـ جريحًا حيث ارتكبت قوات الاحتلال 19 مجزرة ضد المدنيين؛ راح ضحيتها 165 شهيدًا و290 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

واغتالت قوات الاحتلال صحفيين اثنين مع عائلتيهما، هما الصحفي عصام اللولو، الذي استشهد رفقة زوجته وابنه محمد وزوجته وابنته، إثر قصف الاحتلال منزلهم في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة وكذلك الصحفي محمد عبدالفتاح عطا الله الذي استشهد رفقة كامل أفراد عائلته في قصف منزلهم في مخيم الشاطئ ليرتفع عدد شهاداء الصحافة إلى 122 صحفيًا منذ بدء حرب الإبادة.

ومن جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق مواصلة جيش الاحتلال بالوتيرة ذاتها قتل المدنيين وتهجيرهم قسرا وتجويعهم في غزة وذلك بعد مرور 3 أيام على صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع، لافتا إلى أنه وثق قتل الاحتلال أكثر من 373 فلسطينيا- منهم 345 مدنيا- إضافة إلى أكثر من 643 إصابة منذ صدور قرار المحكمة.

اشتباكات في خان يونس وحي الرمال

عملياتيًا؛ شهدت الأحياء الجنوبية من غزة اشتباكات بالرشاشات الثقيلة وشهدت المناطق الشرقية والغربية من خانيونس اشتباكات ضارية، وكذلك محيط منطقة الجامعات جنوب وحي الصبرة وحي الرمال شمالي القطاع.

وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد الإسلامي فصف نقطة دعم لوجستي بقوات الاحتلال في منطقة السودانية شمال غرب غزة إضافة لاستهداف قناصة الاحتلال المتوغلين في حي الأمل غرب خان يونس.

أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس – صورة أرشيفية

في المقابل أعلن جيش الاحتلال أن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة بينهم 4 تم رصدهم وهم يستعدون لنصب كمين للقوات بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس.

زيارة الوفد الأممي لغزة مرهونة بـ3 شروط إسرائيلية

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي توسع نشاطه العسكري في شمال القطاع حيث تشهد قتالا ضاريا.
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت االإسرائلية أن «مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وضع 3 شروط لإدخال وفد أممي إلى شمال قطاع غزة»، للإطلاع على أوضاع المدنيين فيه، ورصد احتياجاتهم، وهي: «قيام الوفد أولا بجولة في المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، حسبما طالب وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف جالانت، وتوضيح إسرائيلي بأن السماح بالجولة لا يعني وجود نية لإرجاع السكان الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بالإضافة إلى انضمام مسؤول أمريكي إلى الوفد الأممي».ولفتت الصحيفة إلى سيتم تنسيق الزيارة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند.

مساعي مصرية ألمانية لتوسيع نطاق المساعدات

على الصعيد السياسي قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتفقا في اتصال هاتفي، على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

المستشار الألماني أولاف شولتس
– صورة أرشيفية



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading