نائب برلماني يرفض مصطلح تبليط الهرم.. تعرف على الأسباب
ولا يزال الجدل مستمرًا حول تبليط الهرم الأصغر، وينتظر البرلمان قرار اللجنة المشكلة من كبار المتخصصين من علماء الأثار، برئاسة زاهي حواس، لوضع رأيها العلمي النهائي.
وأكد النائب نادر مصطفي، وكيل اللجنة المُختصة بالإعلام والأثار والثقافة، مراجعة المصادر الحكومية في موضوع تبليط الهرم الأصغر، أو مراجعة المجلس الأعلى للأثار، أن مصطلح «تبليط»، غير علمي بالمرة.
وقال مصطفي لـ«المصري اليوم»: «عندما نبحث عن تفاصيل هذا المصطلح لن نجد له أي أساس علمي أو واقعي، لأن ما يحدث هو بعثة مصرية يابانية مشتركة لدراسة الهرم الأصغر، أي أننا م زلنا في مرحلة الدراسة، وخلال هذه الدراسة يتم عمل واتخاذ صور عالية الدقة باستخدام الليزرسكان والفوتوجرامتري والعلوم المتقدمة في مجال التصوير، فيتم استخدام أرقي ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا، أي أن الهدف هو البحث عن المزيد من المعلومات عن الهرم الأصغر، فإرتفاع الهرم الأكبر شيء معلوم وارتفاع الهرم الأوسط معلوم أيضًا، لكن الهرم الأصغر غير معلوم ارتفاعه بالضبط حتي الآن، فهناك «مِدماكين» تحت الأرض، وبالتالي طول قاعدة الهرم الأصغر منكاورع غير معلومة».
وتابع وكيل اللجنة المُختصة بالإعلام والأثار والثقافة: «نحن الآن أمام مجموعة من الدراسات والأبحاث بتمويل ياباني، فهي بعثة مصرية يابانية مشتركة، وتمويلها بالكامل ياباني، وهدفها الأول هو معرفة التفاصيل من خلال البحث الذي لن تزيد مدته عن عام، فالهدف الأساسي أولًا هو معرفة كم طول ارتفاع الهرم، وكمية الأحجار الموجودة تحت التراب، وطول قاعدة الهرم وزاوية الهرم التي من المؤكد عدم معرفة قياسها حتى الآن، بالإضافة إلى مراكب الشمس أو المراكب الجنائزية التي تم اكتشافها في خوفو وخفرغ لم يتم اكتشفاها في الهرم الأصغر منكاورع، فنحن أمام مجموعة من القيم العلمية التي يتم بحثها، فـالأحجار المتناثرة حول هرم منكاورع، من أين وقعت بالتحديد؟ وما هو تفسيرها؟، فهذا الرُكام هو ما صعَب في ظهور واتضاح قاعدة الهرم، وهذه البعثة لديها أمل في العثور على المراكب الجنائزية الموجود لها مثيل في الهرمين الأكبر والأوسط».
وأضاف النائب نادر مصطفي، «أن اللجنة العلمية مُشكلة على أعلي مستوي بعضوية دكتور زاهي حواس، دكتور هاني هلال، والوزير السابق ممدوح الدماطي، وعلماء أثار على مستوي العالم، ومارك لينر الذي يعمل في الهرم منذ 50 سنة ويدرس فيه، مع وجود أمريكا والتشيك وألمانيا، فنحن أمام دراسة ووضع علمي من الصعب أن نلقي عليه هالة من الشائعات، فهناك تأني شديد في كل الخطوات المتخذة في هذه الدراسة، فأنا بدعو جميع المهتمين ومن يهمهم الأمر بمتابعة أعمال هذه اللجنة وعدم الإنتباه إلى الشائعات المنتشرة على السوشيال ميديا بشكل واسع النطاق، ومن الطبيعي أن يكون لدي المصريين خوف على الهرم وأثار مصر بشكل عام وذعر من مصطلع «تبليط الهرم» فالمصطلح يحمل في طياته شيء من التخويف، فنحن نتابع الموضوع منذ يومه الأول مع المجلس الأعلى للأثار، والتأكد من أن الهدف الرئيسي للبعثة هو محاولة الوصول إلى المعلومات الغائبة عن الهرم وتجميعها بشكل علمي دقيق».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.