اثنان يشتبه في صلتهما بحزب الله محتجزان في البرازيل بسبب مؤامرة إرهابية مزعومة | البرازيل
ألقت الشرطة الفيدرالية البرازيلية القبض على رجلين يشتبه في صلتهما بجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وكانا يخططان لشن هجمات إرهابية ضد الجالية اليهودية في البرازيل.
وتمت الاعتقالات يوم الأربعاء خلال ما وصفته الشرطة بعملية “لوقف الاستعدادات لأعمال إرهابية والحصول على أدلة حول احتمال تجنيد برازيليين لارتكاب أعمال متطرفة”.
وذكرت تقارير إعلامية أن رجلاً اعتقل في أكبر مطار دولي في البرازيل، في جوارولوس، في ساو باولو، بعد وصوله بالطائرة من لبنان. وذكرت شبكة “سي إن إن برازيل” التلفزيونية أن “الشرطة الفيدرالية تعتقد أنه جاء بمعلومات لينقلها إلى شريكه بشأن تنفيذ الهجمات”.
وقالت صحيفة “أو جلوبو” في ريو إن المحققين يعتقدون أن “المجموعة كانت تخطط لشن هجمات على مباني تابعة للجالية اليهودية في البرازيل، بما في ذلك المعابد اليهودية”، على الرغم من عدم ذكر أهداف محددة.
وتعد البرازيل موطنا لثاني أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، فضلا عن معبد يهودي يعود إلى القرن السابع عشر يقال إنه أول معبد يهودي يتم بناؤه في الأمريكتين.
وذكرت تقارير متعددة أن الرجال المعتقلين لهم صلات بحزب الله، الجماعة المسلحة الإسلامية التي تتخذ من لبنان مقراً لها.
وقالت الشرطة إنها نفذت أوامر تفتيش في ثلاث مناطق: ساو باولو وميناس جيرايس والمنطقة الفيدرالية المحيطة بالعاصمة البرازيلية برازيليا.
وقالت الشرطة في بيان: “سيواجه القائمون على التجنيد ومن يقومون بتجنيدهم اتهامات بإنشاء منظمة إرهابية أو الانتماء إليها والقيام بالتحضيرات لأعمال إرهابية، وقد تصل عقوبتها القصوى… إلى السجن 15 عاما ونصف العام”.
لقد أصبح حزب الله، الذي أسسه رجال دين شيعة متطرفون بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، اليوم حركة سياسية قوية وجماعة مسلحة ذات بصمة عالمية، بما في ذلك في أمريكا الجنوبية. وتعتبر الولايات المتحدة الجماعة – التي يطلق عليها “رائدة الهجمات الانتحارية التي تتسبب في إصابات جماعية” – منظمة إرهابية أجنبية بينما تعتبرها المملكة المتحدة جماعة إرهابية دولية محظورة.
وتشمل الأعمال الإرهابية السابقة المنسوبة إلى حزب الله الهجمات الانتحارية على القوات الأمريكية والفرنسية والسفارة الأمريكية في لبنان عام 1983 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 جندي ومدني.
كما تم إلقاء اللوم على حزب الله في تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في مارس 1992. وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 29 شخصا ونفذه انتحاري يدعى محمد نور الدين، وهو مواطن لبناني هاجر أصلا إلى البرازيل. وبحسب ما ورد تم التخطيط للتفجير في المنطقة الحدودية الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي.
وبعد ذلك بعامين، تعرضت الجالية اليهودية في الأرجنتين لضربة أقسى عندما قُتل 86 شخصًا خلال تفجير مركز الجالية اليهودية عام 1994. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الهجوم بأنه “أحد أخطر الجرائم المعادية للسامية منذ الحرب العالمية الثانية”.
ووفقا لتقرير نشرته نفس الصحيفة العام الماضي، خلص تحقيق لاحق أجراه جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، إلى أن الغارتين في الأرجنتين نفذتهما وحدة سرية من حزب الله ردا على العمليات الإسرائيلية ضد الجماعة، بما في ذلك اغتيال عام 1992. زعيمها عباس الموسوي. وبحسب ما ورد تم تهريب المتفجرات التي استخدمت في هجمات بوينس آيرس إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على متن رحلات جوية من أوروبا مخبأة في زجاجات الشامبو وصناديق الشوكولاتة.
وتعد أمريكا اللاتينية موطنا للعديد من الجاليات اليهودية الكبيرة، وأكبرها في الأرجنتين، حيث يعيش ما يقدر بنحو 180 ألف يهودي. يعيش حوالي 100.000 يهودي في البرازيل، غالبيتهم في ريو وساو باولو، و40.000 في المكسيك.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.