«زى النهارده».. وفاة الروائي الفرنسى أندريه جيد 19 فبراير 1951
في باريس، ولعائلة برجوازية بروتستانتية، وفى الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام ١٨٦٩، ولد الكاتب والروائى الفرنسى الرائد، أندريه جيد، وقد تلقى تربية قاسية ومتزمتة، ذلك أن والده توفى عنه وهو مايزال صغيرًا وكانت أم أندريه جيد قوية ومتسلطة، ومنذ صغره كان أندريه جيد يشعر بأنه مختلف عن الآخرين، كما لم تكن دراسته المدرسية منتظمة، فعاش طفولة مشوشة، وما إن بلغ المراهقة حتى استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية، ويحرص على حضور الأمسيات الشعرية،وفى عام ١٨٩١نشر أندريه جيد دفاتر أندريه فالتر، التي يحكى فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر، حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين، التي تعبر عنها بطلة الرواية باعتبارها ابنة عم البطل إيمانويل، و«جيد» واحد من كبار الكتّاب الفرنسيين خلال النصف الأول من القرن العشرين، وعرفه القراء العرب في زمنه برواياته التي ترجم معظمها إلى العربية، ومنها «أقبية الفاتيكان» و«المزيفون والباب الضيّق» و«السيمفونية الرعوية»، وكذلك بكتبه في أدب الرحلات التي يعرض بعضها لرحلاته إلى شمال أفريقيا والكونغو ومصر، أما كتابه الأشهر «الأغذية الأرضية» فكشف عن تعلقه المبكر بأفكار نيتشه كما أنه هو الذي عرّف القراء الفرنسيين بأدب طه حسين، لاسيما من خلال تقديمه الجميل للترجمة الفرنسية لكتاب «الأيام»، ولم يبحث عن وظيفة مستقرة فقد كانت لديه ثروة تسمح له بأن يعيش حياة مرفهة فأوقف حياته كلها على القراءة والتأليف والمشاركات الثقافية، وكان قد حصل على نوبل للآداب في عام ١٩٤٧ إلى أن توفى «زى النهارده» في ١٩ فبراير ١٩٥١.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.