أنباء عن غرق 12 شخصا قبالة شاطئ غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية | غزة
قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 12 شخصا غرقوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات أسقطتها طائرة قبالة شاطئ غزة، وسط مخاوف متزايدة من المجاعة بعد مرور ستة أشهر تقريبا على الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وأظهر مقطع فيديو للإسقاط الجوي يوم الاثنين حشودا من الناس يركضون نحو الشاطئ في بيت لاهيا شمال غزة، بينما هبطت الصناديق بالمظلات، ثم وقف الناس في أعماق المياه وتم سحب الجثث إلى الرمال.
وفي واشنطن، قال البنتاغون إن ثلاثاً من 18 حزمة من المساعدات التي أسقطتها الطائرات جواً على غزة يوم الاثنين تعرضت لعطل في المظلات وسقطت في الماء، لكنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان أي شخص قد قُتل أثناء محاولته الوصول إلى المساعدات.
وهذا هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تنطوي على وفيات أثناء توصيل المساعدات في الأراضي الفلسطينية المزدحمة حيث يبحث بعض الناس عن الأعشاب الضارة ليأكلوا ويخبزون الخبز الصالح للأكل من علف الحيوانات.
وكُتب على قطعة من الورق تم انتشالها من عملية الإنزال الجوي يوم الاثنين باللغة العربية مكتوبة فوق العلم الأمريكي أن المساعدات كانت من الولايات المتحدة.
وأظهر مقطع الفيديو جثة هامدة على ما يبدو لشاب ملتح يتم نقله إلى الشاطئ وعيناه مفتوحتان ولكن دون حراك، ورجل آخر يحاول إنعاشه بالضغط على الصدر بينما قال أحدهم: “انتهى الأمر”.
وقال رجل كان يقف على الشاطئ ولم يذكر اسمه: “لقد سبح ليجلب الطعام لأطفاله واستشهد”.
“يجب عليهم تقديم المساعدات من خلال [overland] المعابر. لماذا يفعلون هذا بنا؟”
وقالت وكالات الإغاثة إن حوالي خمس الإمدادات المطلوبة فقط تدخل غزة مع استمرار إسرائيل في شن هجوم جوي وبري، بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي دمر القطاع ودفع أجزاء منه إلى المجاعة.
وقالوا إن عمليات التسليم جوا أو بحرا مباشرة إلى شواطئ غزة التي تديرها حماس ليست بديلا عن زيادة الإمدادات القادمة برا عبر إسرائيل أو مصر.
حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل على تقديم “التزام صارم” لوصول المساعدات دون قيود إلى قطاع غزة، ووصف عدد الشاحنات المحتجزة على الحدود بأنه “انتهاك أخلاقي”.
وقالت إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وتلقي باللوم في مشاكل وصولها إلى المدنيين داخل القطاع على وكالات الأمم المتحدة التي قالت إنها غير فعالة.
ويتسم توزيع المساعدات داخل غزة بالتعقيد، خاصة في الشمال، وقالت السلطات الصحية في غزة الشهر الماضي إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص كانوا يحاولون تلقي المساعدات من قافلة.
ونفى الجيش الإسرائيلي هذه الرواية قائلا إن الأشخاص الذين هرعوا إلى القافلة سحقوا حتى الموت على يد الحشود أو شاحنات الإغاثة.
وقال مدير عام الأونروا يوم الأحد إن الوكالة منعت الأونروا، وكالة الأمم المتحدة الرئيسية العاملة في غزة، والتي تتهمها بالتواطؤ مع حماس، من توصيل المساعدات إلى الشمال.
وتنفي الأونروا تواطؤها مع حماس وتنتظر نتائج التحقيقات في تعاملها مع الاتهامات، الأمر الذي دفع بعض المانحين إلى وقف تمويلها.
حث مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إسرائيل يوم الثلاثاء على إلغاء الحظر الواضح الذي فرضته الأونروا على المساعدات الغذائية لشمال غزة، قائلا إن الناس هناك يواجهون “موتا قاسيا بسبب المجاعة”.
وقالت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما، إن حالات الغرق المبلغ عنها تظهر أن أفضل طريقة لتوصيل المساعدات هي بواسطة الشاحنات التي تديرها وكالات الإغاثة.
وقال توما: “إن هذه التقارير المأساوية القادمة من غزة هي مؤشر آخر على أن الطريقة الأكثر فعالية والأسرع والأكثر أمانا للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية هي عبر الطرق وعبر المنظمات الإنسانية بما في ذلك الأونروا التي تعمل على الأرض”.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.