أنقذ طاقم المركب وفقد حياته.. تفاصيل مصرع بحار على سواحل دمياط
تلقى أبناء مدينة عزبة البرج نبأ وفاة بحار بالقرب من سواحل مدينة دمياط، وذلك إثر سقوط من أعلى مركب صيد أثناء عودتها من رحلتها، أيضا تضاربت الأنباء حول إمكانية العثور على جثمانه.
البعض ردد أنه مفقود وآخرون أكدوا أنهم وجدوه وتم انتشال الجثمان، ليقضي أبناء المدينة 24 ساعة من الترقب والانتظار، حتى تأكد العثور على جثمان البحار «أحمد عياد» قريبا من السواحل بمدينة عزبة البرج بواسطة مركب صيد أخرى.
انتقل الجثمان إلى بوغاز عزبة البرج، لينتقل بعدها إلى مستشفى رأس البر المركزي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، لم يستغرق الأمر كثيرا وتم استخراج تصريح الدفن ليبدأ أهالى المدينة التحضير للمشهد الاخير من قصة بحار لم يتجاوز العشرين من عمره وتشييعه إلى مثواه الأخير.
ولكن هناك قصة رددها شهود عيان، لم يكن الأمر مجرد حادث بل قصة بطل فقد حياته من أجل زملائه.
يقول «أ. ع» أحد أعضاء طاقم مركب الصيد، «أحمد» كان مسؤول عن مراقبة حرة المركب، قضي نوباتشية ليلية على هذا الأمر، اقتربنا من العودة لكن الرياح نشطت وبدأ كل شيء يتغير.
استكمل صياد دمياط حديثه قائلا: «لم ينتظر أحمد كثيرا انطلق محاولا إنقاذ المركب والسيطرة على الأمور، لم يتردد في هذا وحاول وحده التصدي لسرعة الرياح لينقذنا جميعا، استمر في العمل لبضع دقائق وسقط من أعلى المركب واختفى».
وأشار قائلا: «قمنا بالبحث عنه لكن المياه سريعة جرفته بعيدا، حتى تمكنت مركب صيد أخرى من العثور عليه في اليوم التالي للحادث» .
وأضاف قائلا: «كان بحار شاطر، وعارف شغله وبحبه، أحمد فقد حياته عشان المركب متغرقش، كان دائما بيساعد الكل رغم إنه أصغرنا سنا».
اختتم الحديث قائلا: «شجاعته سبب في الإبقاء على حياتي وإنقاذ أفراد المركب، لم أتمكن من صنع شيء لأجله الوقت كان أسرع منا جميعا».
وشيع أهالى مدينة عزبة البرج جثمان البحار «أحمد عياد» صاحب الـ 20 عاما والذي لقي مصرعه غرقا بالقرب من سواحل دمياط اثر تعرضه لحادث أثناء عمله بأحد مراكب الصيد في مشهد مهيب شارك به كافة أهالي المدينة لكتب السطر الأخير في تلك القصة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.