«أونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة تواجه مخاطر التفاقم في أعقاب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالي


قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، الخميس، إن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه الآن مخاطر التفاقم في أعقاب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالي لها.

وأشارت الوكالة الأممية، في بيان، إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار إلى جنوب القطاع بسبب القصف والقتال في خان يونس خلال الأسبوع الماضي، مشيره إلى أن معظمهم يعيشون في مبان مؤقتة أو في خيام أو في العراء، وهم يخشون الآن أيضا أنهم قد لا يتلقون بعد الآن أي طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من أونروا.

وذكرت أونروا أنه في مختلف أنحاء قطاع غزة، يعتمد ما يقرب من مليوني شخص- غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال- على الوكالة من أجل بقائهم على قيد الحياة في الوقت الذي تدير فيه الوكالة الملاجئ المكتظة والمعونات الغذائية والرعاية الصحية الأولية، مضيفة أن أوضاعهم الإنسانية تزداد سوءا مع استمرار الحرب فيما لا يزال وصول المساعدات الإنسانية مقيدا إلى حد كبير.

ولفتت الوكالة إلى أنه في شمال القطاع حيث المجاعة تلوح في الأفق، لم تتمكن أونروا من الوصول إلا بشكل محدود للغاية منذ بدء الحرب، ووفقا لما قاله مدير شؤون أونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة توماس وايت، فقد: «تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن الناس في المنطقة يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق»، مضيفا: نواصل التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي «لنتمكن من الذهاب إلى الشمال، إلا أن ذلك لم يتم السماح به إلى حد كبير».

وقال وايت: «من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه الأزمة بدون الأونروا».

وقالت الوكالة الأممية، إنه عندما قدمت السلطات الإسرائيلية ادعاءات خطيرة بأن بعض موظفي أونروا متورطون في الهجمات على إسرائيل في الـ 7 من أكتوبر الماضي، اتخذ المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قرارا بإنهاء تعيين هؤلاء الموظفين على الفور لما فيه مصلحة الوكالة واستعان بمكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية في نيويورك، الذي بدأ تحقيقا.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ناشد الدول المانحة «ضمان استمرارية» عمليات وكالة أونروا في قطاع غزة، بعدما علق عدد من الدول تمويلها للوكالة الأممية بسبب اتهامات إسرائيل بأن موظفين في الوكالة قد يكونون ضالعين في هجوم حركة حماس في الـ 7 من أكتوبر الماضي.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading