الآلاف يحتفلون بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى
لا تزال ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل لغزًا حيّر العالم، فالمعبد الذى نُحت داخل الصخر، ويُعتبر معجزة معمارية منحوتة بجبل من الصخر، فى موقعه أقصى جنوب مصر، يعتبره علماء الآثار معجزة من المعجزات العالمية المعمارية القديمة والتى أنشأها الملك رمسيس الثانى فى صخرة ضخمة جدا وهو الأمر الذى لم نعتده قبل ذلك بأن يكون الحفر والنحت فى الصخر.
لم يتوقف الإعجاز فى هذا المعبد فى بنائه فحسب بل جاءت الظاهرة الفلكية الفريدة بتعامد الشمس مرتين فى العام على وجه تمثال رمسيس الثانى داخل حجرة قدس الأقداس والتى توجد فى نهاية المعبد لمسافة ٦٠ مترا من البوابة الرئيسية لتزيد من عظمة هذا البناء بحيث تتعامد أشعة الشمس داخل المعبد مرتين فى العام يومى 22 فبراير و22 أكتوبر على مجموعة التماثيل الموجودة فى حجرة قدس الأقداس بحيث تتعامد الشمس على ثلاثة تماثيل من أصل 4 تماثيل داخل حجرة قدس الأقداس حيث إن التمثال الرابع وهو للإله «بتاح» المعروف بإله الظلام لا تصله أشعة الشمس عندما تتعامد داخل قدس الأقداس وتُحدث الشمس مربعا من الإضاءة على التماثيل الثلاثة للملك رمسيس، ورع، ورع حور أخته لكن التمثال الرابع للإله بتاح لا يضاء إطلاقا باعتبار أنه إله الظلام، فالمصرى القديم تعمد أثناء النحت بأن يصل لهذه الفكرة الأمر الذى يعكس مدى التقدم فى علم الهندسة والفلك.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.