«الأعمال المصريين»: نتوقع استئناف تصدير البصل فى إبريل
توقع مصطفى النجارى، رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين بدء تصدير البصل إبريل المقبل، حيث لن تستطيع مصر مد قرار وقف التصدير، وفقًا لالتزامها كعضو فى اتفاقية التجارة العالمية WTO.
وأضاف أنه وفقا للاتفاقية يحق للدول الأعضاء أن تمنع تصدير محاصيل معينة لفترة محددة ويجوز تجديد قرارها ولكن بعد ذلك لا يمكنها الاستمرار فى منع تصديرها فى إطار ضرورة إتاحة الإنتاج للأسواق العالمية.
وقال إن اللجنة تأمل فى فتح الباب أمام تصدير البصل فورًا وقبل شهر إبريل خاصة محصول البصل الأبيض فى ظل وفرة الإنتاج منه وفقًا لبيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حيث نمتلك الآن قاعدة بيانات للزراعة على أعلى مستوى.
وأوضح أنه وفقا لقطاع الخدمات فى وزارة الزراعة فإن إنتاج البصل يتعدى 3 ملايين طن والاستهلاك فى حدود 1.8 مليون طن وبالتالى هناك فائض كاف للسوق المحلية والتصديرى خاصة من البصل الأبيض الجاهز ولا يوجد مانع من فتح التصدير سريعا
ولفت إلى أن تخزين بعض المحاصيل والسلع أمر ضرورى ومتبع فى العالم ومنها البصل والحبوب خاصةً الأرز والفول والبطاطس، والتى تزرع وتحصد فى وقت محدد ويتم استهلاكها على مدار العام، كما أن هذا التخزين يحافظ عليها ويرفع من قيمتها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته لجنة الزراعة والرى بجمعية رجال الأعمال المصريين، لمناقشة خطة عمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حول الخدمات المقدمة للمستثمرين الزراعيين، وفرص وسبل التواصل بين لجنة الزراعة والرى بالجمعية مع قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة بغرض تحقيق أفضل استفادة ممكنة للنشاط الزراعى فى مصر خلال الفترة القادمة.
وقال المهندس مصطفى النجارى إن التصدير من أهم مصادر الدولار وخاصة تصدير الحاصلات الزراعية والتى شهدت طفرة خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن مصر تعد الآن مركز تصدير للمحاصيل من الخضر والفاكهة لمختلف الأسواق، وزادت تنافسيتها مع المتغيرات العالمية والتحديات فى أسعار الطاقة والعمالة والمناخ، كما أصبح عليها الدور الأكبر فى توفير الغذاء فى العالم مع تزايد السكان إلى 9 مليارات نسمة 2050.
وأشار أن استراتيجية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار 2030 تستهدف زيادة المساحة الزراعية الى 12 مليون فدان، لافتا إلى أن ميزة مصر أن لديها كفاءات فى الإدارة واستنباط أصناف عالية الإنتاجية ترفع من ترتيبها فى الإنتاج العالمى إلى 21 من إجمالى 34. وأشار إلى الحاجة الماسة لإعداد خريطة مستحدثة لزراعة المحاصيل وأصناف جديدة خاصةً وأن متوسط أسعار التصدير للخضر والفاكهة منخفض، كما سيؤدى ذلك إلى سد الفجوة الاستيرادية خاصةً فى المحاصيل الزيتية والاستراتيجية مثل الأقماح والفول.
كما أكد النجارى ضرورة الاستثمار فى زراعة المحاصيل عالية القيمة التصديرية، التى تتأقلم مع المتغيرات المناخية ونقص المياه، لافتًا إلى أن مركز بحوث الزراعة نجح فى استنباط أصناف جديدة سريعة الحصاد مثل الأرز والأقماح، موضحاً أن مصر يتواجد بها حاليًا بعض أصناف الأرز تحصد بعد 85 يوما، وأخرى 90 يوما، و100 يوم مقابل 160 يوما فى السنوات الماضية وأيضا أصناف جديدة من الفول. وأكد ضرورة تكامل المنظومة بين الجهات التشريعية والحكومة ورجال الأعمال، كما أن دعم المنظومة الزراعية لا ينفصل عن تكنولوجيا المعلومات حيث إن دورها مكمل وأساسى للزراعات الحديثة وفى حياتنا.
من جانبه أشار الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى إلى أن التكاتف بين الحكومة ورجال الأعمال والمراكز البحثية والمجالس التشريعية للعمل ضمن منظومة واحدة فى جميع القطاعات التى تبنى الاقتصاد المصرى ومجابهة الأزمات التى نتعرض لها ومنها أزمة العملة الأجنبية.
ولفت إلى أن التوسع الزراعى فى مصر المتاح هو التوسع الأفقى وهى الأراضى الرملية، والماسية، والتعامل مع ثقافة الندرة فى كمية المياه المحدودة وتغيير النمط المستخدم فى التسميد، موضحاً أن الزراعات اتجهت فى السنوات الأخيرة للفوسفات والبوتاسيوم، والاهتمام بالعناصر الدقيقة مثل الحديد والمنجنيز.
وأكد أن المخصبات هو باب الاستثمار القادم، لتصنيع الأسمدة المركبة والأحادية، وبالتالى نحتاج دخول رجال الأعمال لتصنيع وإنتاج المركبات أو العناصر الدقيقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة فى توفير الأسمدة الآوزتية، حيث لدينا فائض للتصدير منها بنسبة 46%.
وأشار النائب حسانين توفيق رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجمعية، إلى أهمية ودور تكنولوجيا المعلومات فى حل المشاكل التى تواجه الزراعة، لافتاً إلى أن اللجنة تشارك بدور فعال مع مختلف اللجان بالجمعية وترحب بالتعامل مع وزارة الزراعة فى ايجاد حلول للتحديات التى تواجه الزراعة فى الرى والتربة والمناخ وكيف زيادة الإنتاجية لدعم الزراعة الحديثة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.