الارتباك يسود السوق السوداء للدولار.. ومتعاملون: توقف تام في حركات البيع والشراء بعد تعرض المضاربين للخسارة
شهدت السوق الموازية في مصر حالة من الارتباكات الكبيرة بعد قرارات المركزي امس الاربعاء بالتحرير الكامل لسعر الصرف وتوفير السيولة الدولارية من البنوك للعملاء، ووضع سعر الصرف وفق آليات العرض والطلب، حيث أدى ذلك إلي تكبد المضاربين خسائر فادحة بسبب انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، الأمر الذي منعهم من حركة البيع والشراء، فيما تواصل الحكومة دورها في ضبط تجار النقد الأجنبي للقضاء علي السوق الموازية بالكامل.
ووصل سعر الدولار في السوق الموازية اليوم إلي 50 جنيها فيما وصل سعره الرسمي على شاشات تداول البنوك إلى 49.7 جنيه .
ووفقا لمتعاملين بالسوق الموازية فإن السوق يشهد حالة من الارتباك الكبيرة عقب تحرير سعر الصرف، مؤكدين أن السعر في السوق الموازية لا يتخطي حاجز 50 جنيها حتي الآن، وشهد حالة من الانهيار منذ أمس.
وأوضح أنه لا يوجد أي تداولات للبيع والشراء منذ أمس الأربعاء، لأن أي تداول الآن يعرضهم لخسائر كبيرة، إذ لا يوجد لديهم أي ملامح للاوضاع الحالية.
ومن جانبه قال محمد عبد العال الخبير المصرفي، أن السوق الموازية في مصر أصبحت علي «أعتاب الموت»، وذلك بعدما تم تحرير سعر الصرف، مضيفا أن السوق الموازية انتهت بوضع سعر صرف الجهاز المصرفي تحت آليات العرض والطلب وبالتالي سيتحرك صعودا وهبوطا ولا مجال لسوق موازية، لن بكون له مستقبل بعد تلببة االجهاز المصرفي احتياجات المتاعملين بكافة انواعها .
وأوضح عبد العال في تصريحات خاصة للمصري اليوم ان السوق الموازية سيجف نتيجة لتقلص مصادر الطلب عليه اما عن سعر الصرف البنكي سوف يظل في حالة من الصعود والهبوط حسب منحني العرض والكلب الي ان يستقر عند مستوي 35الي 45 جنيه للدولار .
وقال طارق متولي الخبير المصرفي، إن قرار رفع سعر الفائدة 6% يعود إلى اهتمام الدولة بتخفيض معدلات التضخم، وأيضا القضاء على السوق الموازية لصرف العملات.
وأضاف متولي، أن الفترة السابقة، شهدت أكثر من آلية جيدة قبل قرار تبني سعر عادل للدولار، من بينها تشديد الرقابة على السوق الموازية للدولار، وأيضا على سوق الذهب، بالإضافة إلى صفقة رأس الحكمة، بجانب الحديث عن الوصول لاتفاق مع تحالف أجنبي لتطوير أرض الحزب الوطني.
وتابع: كل هذا يؤكد اهتمام الدولة بتوفير السيولة الدولارية قبل تحرير سعر صرف الدولار مع تشديد السياسة النقدية بـ 6%، كل هذا هدفه القضاء على السوق الموازية والذي سيؤدى إلى خفض التضخم الفترة القادمة”.
وأكد أن القرار جاء في وقت مناسب جدا، مع توافر السيولة الدولارية داخل البنك المركزي المصري.
فيما توقفت حركة بيع وشراء العملات الأجنبية، خاصة الدولار، في السوق الموازية، عقب تحرير سعر صرف العملات مقابل الجنيه المصري.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.