«الجبَّنة».. الحل السحري لمواجهة العطش في رمضان بحلايب وشلاتين
في نهار شهر رمضان الكريم يواجه الصائمون خاصة في منطقة حلايب وشلاتين جنوب البحر الاحمر معاناة مع العطش لمدة تصل نحو ١٣ ساعة متواصلة إلا أن الصائمين بهذه المنطقة لديهم روشتة خاصة لمواجهة العطش بتناول عدد كبير من فناجين مشروب «الجبَّنة» بداية من موعد الافطار حتي السحور
فمازالت القبائل التي تسكن منطقة حلايب والشلاتين والتجمعات البدوية من قبائل العبابدة والبشارية، تحتفظ بعاداتهم وطقوسهم الخاصة، خلال شهر رمضان الكريم والتي لا يزالون يحافظون عليها سواء في الافطار أو السحور حيث يتربع مشروب «الجبنة» على قائمة المشروبات والذي يعد المشروب الرسمى لاهل المنطقة ومشروب الترحيب والضيافة ومشروب مواجهة العطش خلال شهر رمضان
وتعد هذه العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين الخاصة بالافطار والسحور في شهر رمضان تحرص عليها هذه القبائل على أن تكون موائدهم تحتوي على عدة ماكولات ومشروبات الطعام الرئيس لهم خلال شهر رمضان بالرغم من توافر جميع الاغذية والمشروبات المصنعة والمنتجة والتي يتناولها سكان المدن والقري المصرية
الشيخ محمد طاهر سدو شيخ مشايخ البشارية بابو رماد والناطق الرسمي باسم شيوخ القبائل اكد تمسك الأهالى بعاداتهم وتقاليدهم في الطعام والشراب خاصة في شهر رمضان ويتربع مشروب «الجَبَّنة» على رأس المشروبات التي يحرص على احتسائها أبناء قبيلتى «العبابدة» و«البشارية» والقبائل الأخرى التي تسكن المنطقة خلال شهر رمضان في الافطار والسحور حيث يتم تناولها كمشروب ساخن لضيوفهم وفى مناسباتهم الاجتماعية
واوضح الشيخ سدو أن «الجبَّنة» مشروب عربى شهير، يتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوى للبن الأخضر، عن طريق قليه داخل إناء مصنوع من الفخار يسمى آلة صنع «الجبنة» حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق وتستغرق عملية التحميص ٣ دقائق، وأثناء التجهيز يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التي يطلبها الضيف، وبعد التجهيز يضاف إلى «الجبنة» قليل من السكر ثم يقدم المشروب داخل فناجين صغيرة مصنوعة من الخزف الملون
وتوجد ادوات تجهيز «الجبنة» داخل كل بيت في حلايب وشلاتين، ويحرص البدو الرحل للرعى والصيد والتجارة، على اصطحاب أدوات تجهيز مشروب «الجبَّنة» معهم لاهميته الصحية حيث أنه مقوى للمناعة ومنشط للذاكرة ومنبه شديد ويساعد على إذابة الدهون من الجسم ومواجهة العطش
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.