«الخروج من صمت مطبق».. ردود الأفعال العربية والدولية بعد قرار مجلس الأمن


تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية على قرار مجلس الأمن رقم 2728 والصادر، أمس الاثنين، والذي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي يعد أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

ومع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أثار القرار إشادات دولية في مقابل تنديد إسرائيل، وبينما رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بقرار مجلس الأمن، وطالبت بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه، قابل ذلك تنديد إسرائيلي وغضب من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وصرح مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزيرالخارجية يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار وستواصل القتال «حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس».

وردا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ألغي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البري المزعم على مدينة رفح جنوب القطاع.

فيما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكل «تحولا في سياستنا»، وكشف بأن البيت الأبيض «فوجئ بعض الشيء» برد إسرائيل الغاضب.

مجلس الأمن خلال التصويت على القرار

ترحيب حماس

رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بقرار مجلس الأمن، وأعربت عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع «فورا» مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ومؤكدة «ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها» وفق بيانها.

مصر: خطوة لوقف نزيف الدماء

رحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار مجلس الأمن وأكدت أن القرار «خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين»، رغم «ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به».
وأكدت الخارجية أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.

الأزهر الشريف

رحب الأزهر الشريف بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف العدوان على غزة خلال شهر رمضان المبارك، مطالبًا بمواصلة الضغط الدولي والشعبي لتنفيذ هذا القرار، وكبح جماح العدوان الصهيوني الذي تمادى في قَتْلِ الفلسطينيين العزل وتجويعهم وارتكاب أبشع المجازر والمذابح في حقِّ الأبرياء.

وأكِّد الأزهر أن هذا القرار قد تأخَّر كثيرًا بسبب تعنُّت بعض القوى العالميَّة التي دعمت الكيان الصهيوني، إلا أنَّ الضغط الشعبي العالمي، وبخاصة في أوروبا وأمريكا، أحرج الدول والأنظمة الداعمة للكيان المحتل، وأجبرها على التراجع، معربًا عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والسَّماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.

الجامعة العربية

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يُطالب، ولأول مرة، بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.

وأكد الأمين العام أن القرار جاء متأخرًا وأن العبرة الآن هي بتنفيذ القرار على الأرض.

الأردن

دعت الأردن الاحتلال الإسرائيلي إلى «الامتثال» بقرار مجلس الأمن، وأعربيت الأردن عن أملها في «أن يُسهم.. في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار».

سياسي فلسطيني: لهذه الأسباب قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة سيظل معلقًا

لبنان

كما رحب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالقرار معتبرا أنه «يشكل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا».

العراق

أكدت الخارجية العراقية على «أهمية امتثال الأطراف بقرار مجلس الأمن لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم».

وجددت مطالبتها المجتمع الدولي «بتحمل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان».

السعودية

رحبت السعودية الخارجية السعودية «بصدور قرار مجلس الأمن الدولي»، مجددة «مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته، والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه».

قطر

كما رحبت قطر بتصويت مجلس الأمن معربة عن أملها في أن «يمثل خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع».
وشددت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة «الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية»، مؤكدة في هذا السياق «استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء» لوقف الحرب.

الأمارات

من جانبها، رحبت الإمارات بالقرار معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وعبرت وزارة الخارجية عن أملها في أن «يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة»، مؤكدة أنها «ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة».

أثار الدمار فى غزة بسبب القصف الإسرائيلى المتواصل – صورة أرشيفية

إيران: خطوة غير كافية

رحبت طهران بالقرار وقالت الخارجية الإيرانية أنه «خطوة إيجابية لكن غير كافية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إنه لا بد من «عمل فعّال لتنفيذ القرار والتوصل إلى وقف كامل ودائم لهجمات الكيان الصهيوني المعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية».

تركيا تدعو لإنهاء «الكارثة الإنسانية»

بدورها، أشادت تركيا التي أعاد رئيسها رجب طيب أردوغان التأكيد مؤخرا على وقوفه «بحزم» وراء قادة حماس بـ«خطوة إيجابية»، داعية إلى «إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة».

المفوضية الأوروبية

من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن تنفيذ القرار «حيوي لحماية كل المدنيين».
وشدد كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل من جهته على ضرورة «تنفيذ القرار على نحو عاجل من قبل كل الأطراف».

فرنسا: الخروج من صمت مطبق

أكدت الخارجية الفرنسية على أن يطبق القرار الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وبلا شروط عن كل الرهائن بالكامل، في حين هنّأ سفير بلاده في الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مجلس الأمن على خروجه من صمت مطبق.

ألمانيا

كما أعربت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن شعورها «بالارتياح إزاء تبني القرار»، مشددة في نفس الوقت على ضرورة وضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن لأن «كل يوم مهمّ».

إسبانيا

من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بقرار «يتماهى مع ما تقوله إسبانيا منذ بداية النزاع». وتعد مدريد من البلدان الأشد انتقادا لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.

هولندا

وفي هولندا، قال رئيس الوزراء مارك روته إن «ما نحتاج إليه الآن هو وضع حد للعنف وتحرير الرهائن وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فورا إلى غزة، فضلا عن إيجاد حل مستدام».

أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرف المعروف بمعاداته للإسلام غيرت فيلدرز، فقد دعا «أصدقاءه الإسرائيليين» إلى «التحلي بالقوة»، قائلا إن «الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنكم في حرب وجودية».

جنوب أفريقيا

رحبت جنوب أفريقيا بالقرار. وقالت وزيرة الخارجية: «باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار».

المكسيك

وفي المكسيك، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز إنه «موافق تماما» على القرار، متأسفا على أن «الأمر استغرق وقتا طويلا أزهقت خلاله أرواح كثيرة».

كولومبيا

كما دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو «دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار».

منظمة العفو الدولية

اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه «يجب عدم إضاعة أي لحظة»، داعية «المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح».

أوكسفام

بدورها، حضت «أوكسفام» الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء «قيادة أخلاقية.. وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة».

نساء من غزة لحظة قصف بيوتهن – صورة أرشيفية



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading