بعد خفض «موديز» التصنيف الائتماني لإسرائيل.. نتنياهو: اقتصادنا قوي وسننتصر
في الوقت الذي خفضت فيه وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة من «A1» إلى «A2» مع نظرة مستقبلية سلبية، (في أول تخفيض للتصنيف السيادي لدولة الاحتلال)، بسبب الحرب الضارية التي تشنها على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي، قلل رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من أهمية التقرير، قائلا: «إن خفض التصنيف لا يرتبط بالاقتصاد».
وكالة «موديز»
تعد «موديز»، شركة مقرها نيويورك متخصصة في تصنيف الجدارة الائتمانية للشركات والحكومات وسندات الدين ذات الدخل الثابت، وتوفر البرامج والأبحاث للتحليل الاقتصادي وإدارة المخاطر.
إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى
وتم خفض تصنيف إسرائيل إلى «A2» وهو أعلى بخمس درجات من الدرجة الاستثمارية، في حين أبقت الوكالة على توقعاتها الائتمانية عند سلبية، ما يعني إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى، مشيرة إلى تأثر دولة الاحتلال بمخاطر سياسية ومالية.
وقالت الوكالة التي بدأت المراجعة لخفض التصنيف في 19 أكتوبر، إن تأثير الصراع في غزة يثير مخاطر سياسية ويضعف المؤسسات التنفيذية والتشريعية في إسرائيل وقوتها المالية في المستقبل المنظور، وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز».
وقالت «موديز» في بيان: «في حين أن القتال في غزة قد يتراجع أو يتوقف، فإنه لا يوجد حاليًا اتفاق على إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم ولا يوجد اتفاق على خطة أطول أجلًا، من شأنها استعادة الأمن بالكامل وتعزيزه لإسرائيل»، متوقعة أن يكون عبء ديون إسرائيل أعلى بكثير مما كان متوقعًا قبل الصراع، وأن يصل الإنفاق الدفاعي (الميزانية العسكرية) إلى ضعف مستوى عام 2022 تقريبًا بحلول نهاية 2024.
يشار إلى أن تقرير «موديز»، يأتي في الوقت الذي يقوم فيه الإئتلاف الحاكم في إسرائيل بتقديم ميزانية معدلة لعام 2024 بالتزامن مع استمرار الحرب، إذ أُقرت يوم الأربعاء الماضي في الجلسة العامة للكنيست، القراءة الأولى منها والمكونة من ثلاث قراءات، (يجب تمريرها لتُصبح قانونًا).
الرد الإسرائيلي
ففي أول رد من الجانب الإسرائيلي، قلل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من أهمية تقرير وكالة «موديز»، موضحا: «أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي، وإن خفض التصنيف غير مرتبط بالاقتصاد، بل يرجع بالكامل إلى حقيقة أننا في حرب».
وتوقع نتنياهو، وفق بيان صادر اليوم السبت، ارتفاع التصنيف مرة أخرى في اللحظة التي سنتصر إسرائيل فيها في الحرب، متابعا: «سوف ننتصر».
يُذكر أنه في شهر أكتوبر الماضي، وضعت وكالة «فيتش»، للتصنيف الائتمانى، إسرائيل تحت المراقبة السلبية بشأن المخاطر الناجمة عن الصراع، إذ وضعت الوكالة تصنيف الديون السيادية لإسرائيل «A+» تحت المراقبة السلبية، وعزت قرارها إلى تزايد خطر اتساع نطاق الصراع الحالي مع حركة «حماس».
حرب غزة
شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا على قطاع غزة في شهر أكتوبر 2023، بعد ساعات من عملية «طوفان الأقصى» التي تمكنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» خلالها من قتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 27585 فلسطينيًا، وسط توقعات بوجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.