بعد هدم مسجد ومدرسة إسلامية.. مقتل 4 أشخاص في اشتباكات بولاية هندية

لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في أعمال عنف وقعت بولاية شمال الهند، بعد أن هدمت السلطات مسجدًا ومدرسة دينية بدعوى أنه تم بناؤه بشكل غير قانوني.
وكانت بلدة هالدواني بولاية أوتاراخاند في الهند، شهدت أعمال عنف، بعد أن قامت الشرطة بإزالة مسجدًا ومدرسة دينية، في خطوة وصفتها بأنها «حملة لمكافحة التعدي»، إذ قالت السلطات إن الحملة انطلقت لإزالة المباني غير القانونية، بما في ذلك المسجد والمدرسة الدينية المجاورة، حسبما ذكرت «بي بي سي».
على الجانب الآخر، أوضح المسلمين الذين صلوا في المسجد أنهم اُستهدفوا بشكل غير عادل، وأصيب مئات المحتجين وأفراد الشرطة في الاشتباكات التي اندلعت مساء أول أمس الخميس.
وأظهرت مقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يضرمون النار في المركبات ويرشقون الحجارة، فيما تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع عليهم، وبناء على ذلك تم فرض حظر التجول، وأصدرت الدولة أوامر ما تُعرف بـ«إطلاق النار عند الرؤية» للسيطرة على الوضع.
واستمر الوضع متوترًا في «هالدواني» أمس الجمعة، إذ قطعت السلطات خدمات الإنترنت وأمرت بإغلاقها بالكامل.
من جابنه، ذكر المسؤولون إن الإجراء الأخير يستند إلى أمر من المحكمة العليا يطلب من السلطات إزالة المستوطنات غير القانونية من المنطقة، وقال قاضي المنطقة فاندانا سينغ إن المسجد والمدرسة تم هدمهما لأنهما بنيا بشكل غير قانوني على أرض حكومية ولم يتم تسجيلهما كمباني دينية.
يذكر أنه في شهر يناير من العام الماضي، شهدت منطقة بانبولبورا احتجاجات واسعة بعد أن تلقى أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من المسلمين، إخطارا بالإخلاء بزعم أنهم يعيشون بشكل غير قانوني على أرض مملوكة للسكك الحديدية الهندية، ولكن بعد ذلك أوقفت المحكمة العليا في الهند عمليات الهدم.
ووضح المسلمون في الهند، أنهم يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية، واتهموها بالاستقطاب الديني قبل الانتخابات العامة المقررة في غضون شهرين، بينما تنفي الحكومة هذا الإدعاء.
كذلك تأتي الاحتجاجات وأحداث العنف تلك، بعد أيام من إقرار ولاية أوتارانتشال للقانون المدني الموحد، وهو قانون عام جديد لجميع السكان، بغض النظر عن الدين والجنس والتوجه الجنسي، والذي رفضه المسلمون في الولاية ووصفوه بأنه تدخل في ممارساتهم الإسلامية، إذ أنه لدى الجماعات الدينية المختلفة في الهند قوانينها الشخصية الخاصة التي تحكم قضايا مثل الزواج والطلاق والميراث.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.