بُني فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة.. ماذا تعرف عن مجمع ناصر الطبي بخانيونس؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تحاول الوصول إلى مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، بعد أن اقتحمته القوات الإسرائيلية أمس الخميس.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش:«لا يزال هناك مرضى مصابون بجراح خطيرة ومرضى داخل المستشفى»، مشددا على أن «هناك حاجة ملحة لتوصيل الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة».
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، وفاة 3 مرضى في العناية المركزة بعد انقطاع الكهرباء عن مجمع ناصر الطبي، وناشدت المؤسسات الأممية سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم «قبل فوات الأوان»، محذرة من احتمال وفاة 3 مرضى آخرين في العناية المركزة، و3 في حضانة الأطفال، نتيجة توقف الأوكسجين.
وفي وقت سابق وصف جيش الاحتلال عملية اقتحام المستشفى الواقع في خان يونس بأنها «دقيقة ومحدودة»، وقال إنها استندت إلى معلومات تفيد بأن «حماس» احتجزت رهائن في المستشفى، مع احتمال وجود بعض جثث الرهائن هناك.
وزعم الاحتلال اعتقال أكثر من 20 من حركة حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر داخل المجمع وعثر على أسلحة، بما في ذلك قذائف هاون وقنابل يدوية على خد زعمه.
مجمع ناصر الطبي الحكومي، هو أحد مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية العاملة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويعُرف سابقًا باسم مستشفى ناصر.
ثاني أكبر مستشفيات قطاع غزة
مجمع ناصر الطبي يعد ثاني أكبر مستشفيات قطاع غزة، ويقدم الرعاية الطبية لسكان مدينة خان يونس ورفح، لكن المستشفى نفسه تطوقه مستوطنة «نافيه ديكاليم» من جهتي الغرب والجنوب ليصبح مرضاه وزواره منذ سنوات في مرمى نيران جنود الاحتلال المتمركزين داخل المواقع العسكرية بمحيط تلك المستوطنة قبل 19 عشر عامًا.
تأسس على موقع ثكنات عسكرية بريطانية
بدأ بناء مستشفى ناصر في خان يونس عام 1957 وافتُتح عام 1960 إبان فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة، حيث تم تأثيثها على موقع ثكنات عسكرية بريطانية، لغايات الحجر الصحي وأمراض الحمى، وسُمي نسبة إلى الرئيس جمال عبدالناصر.
وخلال حرب النكسة عام 1967، تحول المستشفى لعلاج الجنود الجرحى، ولاحقًا عاد لخدمة السكان المدنيين، وكان به 160 سريرًا.
وبين عامي 1972 وفبراير 1974، كان المستشفى مغلقًا للترميم وتمت مضاعفة طاقته الاستيعابية من الأسرَّة من 112 سريرًا إلى 210 أسرَّة، يُضاف إليها 20 سريرًا لقسم العظام.
ورد في تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول الأوضاع الصحية للسكان العرب في المناطق المحتلة عام 1987، أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق قسم العظام في المستشفى، ديسمبر 1984، بدعوى تلوثه، ونقلت نشاطه إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وفي عام 1985 كان المستشفى يضم 243 سريرًا، ويتكون من أقسام الباطنة والجراحة والطوارئ والأطفال والنساء والولادة والمختبر وبنك الدم.
وفي عام 1994، أنشئ مبنى جديد سُمي مستشفى التحرير، وهو يتبع مجمع ناصر الطبي، ويتكون من 3 طوابق وخُصص للعلاج الطبيعي، والعيادات الخارجية، والاستقبال، والولادة والعمليات، والأطفال والحضانة.
وفي عام 2016، انطلقت حملة تبرعات أهلية في خان يونس لإعادة ترميم وتحديث المستشفى.
وفي عام 2017، أرسل الهلال الأحمر القطري تبرعًا بقيمة 284 ألف دولار أميركي لصالح إعادة ترميم وتوسعة وتجهيز قسم القلب في المجمع.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.