تقرير للبنك الدولي يجد خطراً وشيكاً لحدوث مجاعة كارثية في قطاع غزة | حرب إسرائيل وغزة
حذر البنك الدولي من أن نصف سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيك مع اقتراب نقص الغذاء من مستويات كارثية لأكثر من مليون شخص.
وبعد نحو ستة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، قال البنك ومقره واشنطن إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الوفيات على نطاق واسع بسبب المجاعة خلال الشهرين المقبلين.
وتأتي هذه البيانات الجديدة الصادرة عن البنك الدولي في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل إلى السماح بالوصول الفوري وغير المشروط إلى غزة للحصول على المساعدات عن طريق البر.
وقال قبل اجتماعه مع رئيس المفوضية الأوروبية في بروكسل: “أدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للطرق الإنسانية في جميع أنحاء غزة”.
ووجد التحديث المنتظم الذي يصدره البنك الدولي أنه من بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كان هناك 1.1 مليون نسمة في الفئة الأكثر تعرضًا للخطر – الأشخاص المعرضون للكوارث – وهو ما يعني خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد أو الوفاة. وكان هناك 854000 شخص آخرين (38٪) في الفئة التالية – الأشخاص في حالات الطوارئ – حيث كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح. أما الـ 12% المتبقية فكانوا ضمن الفئة الثالثة: الأشخاص الذين يعيشون في أزمة. لم يتم وضع أي شخص في غزة في الفئتين السفليتين – الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الأشخاص الذين يعانون من الأمن الغذائي.
وقال التقرير: “تكشف المسوحات الأسرية عن اتجاهات مثيرة للقلق، حيث تتخلى جميع الأسر تقريبًا عن وجبات الطعام يوميًا، ويعاني جزء كبير من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد”.
وقال البنك الدولي إن المجاعة المتوقعة يمكن أن تحدث في أي وقت من الآن وحتى أواخر مايو/أيار، وأن الظروف تتفاقم بسبب عدد من العوامل بما في ذلك الأعمال العدائية المستمرة، والأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، مما يعيق توصيل الإمدادات والخدمات الأساسية.
وأشار غوتيريس إلى العدد الهائل من الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً، وقال إن القادة بحاجة إلى “التحرك الآن قبل فوات الأوان”. كما جدد دعواته لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دون قيد أو شرط.
ومن المقرر أن يلقي غوتيريس كلمة أمام زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة يوم الخميس حيث سيُطلب منهم تبني استنتاجات تدعو إسرائيل إلى تجنب المجاعة. وبلغة متشددة، تنص مسودة الإعلان الأخيرة الآن على أنه يجب منح “الوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن ودون عوائق” إلى غزة “لتزويد السكان المدنيين بالمساعدة المنقذة للحياة والخدمات الأساسية على نطاق واسع”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي سُمح لها قبل يومين بالوصول إلى رفح لإقامة مركز رعاية مؤقت، إنها تلاحظ الإسهال بسبب سوء الصرف الصحي والتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال الناجمة عن النوم في الخيام خلال فصل الشتاء.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.