حريق بـ«الولاعة» يُنهي حياة «محاسب» وابناه التوأم.. ماذا حدث في «شقة بولاق»؟


3 جثامين لأب يعمل محاسبًا وابناه التوأم، نقلتهم سيارات الإسعاف إلى ثلاجة حفظ الموتى بأحد المستشفيات، وسط صراخات الجيران حزنًا على أفراد الأسرة المنكوبة.. كان المشهد بعد سيطرة قوات الحماية المدنية بالجيزة على حريق التهم شقة الضحايا بمنطقة بولاق الدكرور، إذ كان واحدًا من الطفلين يلهو بـ«ولاعة» أثناء تواجد الأم في المطبخ لتمتد النيران إلى أرجاء المسكن ولم تُفلح محاولات رب الأسرة في السيطرة عليها حتى كانت الكارثة.

«ماريان»، تُبدى حزنها، حسرتها كبيرة على خسارة طفليها التوأم «كيفين»، و«كيرليس»، 6 سنوات، وقبل منهما الزوج «آرميا»، الشاب العشريني، الذي ارتطبت به بعد قصة حب جمعتهما، تقول من وسط دموعها أمام الأهالي: «كده في غمضة عين.. كلهم راحوا»، تردد «راحوا وسابوني لوحدي».

حسب حكي السيدة المكلومة، فإن ابنها «كيرليس» كان بيلعب بـ«ولاعة»، وسرعان ما امتدت النيران منها إلى المفروشات بحجرة النوم، وزوجها حاول إطفاء الحريق دون جدوى، في لمح البصر امتد إلى كل مكان وسرعان ما خرجت من المطبخ إلى باب الشقة حيث الجيران يطرقون عليه لإنقاذهم لكن شدة النيران حالت دون دخولهم، وبالكاد فلحت محاولاتهم لإخراج من وسط الكُتل النارية.

شهود العيان، أفادوا بأن المطافئ التي حضرت فور تلقيها بلاغ بوجود حريق هائل في مسكن أسرة مكونة من 4 أفراد، تمكنوا من السيطرة على النيران عقب جهود مضنية استمرت نحو ساعتين، وفى مشهد مأساوى حملوا جثث الأب وابناه إلى سيارات الإسعاف، وقال المسعفون إنهم ماتوا مختنقين.

ما إن انتهت قوات الحماية المدنية من عمليات التبريد لمنع تجدّد النيران، حتى وصل فريق من النيابة العامة للشقة محل الواقعة لإجراء المعاينات اللازمة، وتبينّ أن النار من شدتها دمرت محتويات المكان بأكلمه درجة تساقط الجدران وظهور الأسياخ الحديدية بالحوائط، وعليه طلبت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق وبدايته ونهايته والأدوات المُستخدمة في إحداثه وصولًا للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.

البداية، كانت بتلقي اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من رئيس وحدة مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بوجود حريق داخل شقة، ومصرع 3 من قاطنيها.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading