«زي النهارده» في 13 مارس 1975.. وفاة الروائي اليوغسلافي إيفو أندريتش


إيفو أندريتش أديب بوسني يوغسلافي ورغم كونه بوسني الأصل إلا أنه أعلن أنه صربي بعد الحرب العالمية الثانية لأنه من صرب البوسنة الذين كانوا في دولة واحدة ولكنها تحولت لعدة جمهوريات بعد الحرب الأهلية في يوغوسلافيا بين 1992 و1996.

حاز أندريتش جائزة نوبل في الأدب لسنة 1961 وهو مولود في 9 أكتوبر 1892 بقرية دولاتس التابعة لمدينةترافنيك في جمهورية البوسنة والهرسك فقد والده وهو ما يزال طفلا وأنهى دراسته الثانوية بصعوبة في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك درس الأدب ثلاث مرات في زغرب وفي فيينا وفي بولندا ومثل يوغوسلافيا كدبلوماسي في أكثر من عشر مدن وعواصم أوروبية بسبب طبيعة نشأته في وسط متمازج من المسلمين والمسيحيين واليهود كانت هذه البصمة واضحه في رواياته وكتب عن هذه البصمة بالتفصيل الدكتور وليد السباعي الذي كان عراب تقديمه للقارئ العربي وهو الذي قام بترجمه رواياته وتقديمها إلى اتحاد الكتاب العرب الذي وافق على نشرها ونشرت في عدة طبعات حتى العام 1992.

وبقيت أعماله حتى المترجمة منها مغيبة عن القارئ العربي قبل أن يقوم مراسل قناة الجزيرة في البوسنة والهرسك سمير حسن بتعريف القارئ العربي به وبرواياته عن طريق عددمن اللقاءات والندوات خاصة روايته الحائزة على نوبل الفناء الملعون والعديد من الأشعار والمسرحيات والروايات ومن أهمها حوادث مدينة ترافنيك والتي تحكي عن الثورات التي قامت في المدينة للانفصال عن الحكم العثماني في تلك الفترة وجسر على نهر الدرينا والتي تستلهم الأحداث التي شهدتها مدينة فيتشي جراد،والآنسة وهي رواية نفسية تحكي قصة مريضة نفسية اسمها رايكا والفناء الملعون وهي قصة رجل تخيل نفسه تناسخًا روحياً مع ابن السلطان محمد الفاتح جمشيد وقد توفي أندريتش «زي النهارده» في 13 مارس 1975.

ويقول الروائي والكاتب الصحفي يوسف القعيد إن أدريتش روائي شديد الأهمية وممن أسسوا لفكرة الارتباط بالمكان وعلاقته الوثيقةبالشخوص والأحداث وكنت قدسافرت للمكان الذي استلهم منه روايته الشهيرة «جسر على نهر درينا»وقفت على عبقريةاستلهامه لروح المكان ومن رواياته الرفيعةالمستوى أيضا رواية «حوادث مدينة ترافنيك» وترجم الروايتين للعربية سامي الدروبي عن الفرنسية وحين تحولت يوغسلافيا لجمهوريات إسلامية عادوه واعتبروه معاديا للإسلام حتى إنهم حطموا تمثاله الذي أقامه له الرئيس تيتو في بلجراد لقد تحول المكان في إبداعات أندريتش إلى شعر حيث تعامل معه بلغة شعرية فصار أشبه بقصيدة مثلما حول نجيب محفوظ المكان إلى إبداع روائي.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading