«زي النهارده».. مجزرة ملجأ العامرية 13 فبراير 1991
قبل 31 عاما تحديدا «زي النهارده» في 13 فبراير1991 في تمام الساعة الرابعة والنصف عند أذان الفجر تعرض ملجأ العامرية الذي يقع بحي العامرية في بغداد، لقصف أثناء حرب الخليج الثانية. بواسطة طائرتين من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير الملجأ فسقط المئات من الأطفال والنساء وكبار السن بين قتيل وجريح.
واستهدف هذا الملجأ خلال عملية «عاصفة الصحراء» بقنبلتين كبيرتين قتلتا 408 مدنيين، بينهم 14 رجلًا و26 شابًا و89 طفلًا وطفلة و261 امرأة، و26 آخرين من جنسيات عربية ومن كبار السن، الذين كانوا يحتمون داخل الملجأ «وقد زعم الأمريكان آنذاك – والذين ييتشدقون دائما بحقوق الإنسان- أن الملجأ يعد أحد مراكز القيادة العراقية، لكن السلطات العراقية نفت حينها هذه الادعاءات.
وكانت طائرات أمريكية ظلت تحوم فوق هذا الملجأ على مدى يومين قبل قصفه بالقنابل الذكية التي أودت بحياة المئات فكان الملجأ بعد القصف أشبه بمقبرة جماعية، حتى إن أهالى العامرية لم يتمكنوا من التعرف على جثث القتلى.بقى أن نقول إن الطائرتين انطلقتا من قاعدة خميس مشيط في السعودية ولعل هذه المجزرة قد أعادت إلى الأذهان حروب الإبادة الأمريكية الأولي للهنود الحمرومن بعدها ماارتكبته في حربها في فيتنام، هذا غير ممارساتها المنافية للإنسانية التي قامت بها في العراق بعدما قامت باحتلالها وعلي أثر هذه المجزرة أعلن الأردن الحداد على الضحايا لمدة ثلاث أيام وطلب مع إسبانيا بتحقيق دولي بالجريمة ومما يذكرأن الملجأ يتسع لألف وخمسمائة شخص، يمكن أن يلجأوا داخله لأيام دون الحاجة إلى العالم الخارجي، فهو مجهز بالماء والغذاء والكهرباء والهواء النقي والبناية ثلاثة طوابق، مساحة الطابق 500 متر مربع، وتؤدي أبواب الطوارئ الخلفية إلى السرداب وتؤدي سلالمه الداخلية إلى الطابق الأرضي، حيث كان يقيم الملتجؤون.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.