«زي النهارده».. وفاة الرائد التعليمي أمين باشا سامي 6 فبراير 1941
وفق ماكتبه المؤرخ الكبير الراحل، الدكتور يونان لبيب رزق، عن الرائد التعليمي والمؤرخ أمين باشا سامي، ووفق ما ورد عن سيرته أن «أمين» تخرج في مدرسة المهندسخانة، لكنه فضل الاشتغال بالتعليم، وعمل مدرسًا ثم ناظرًا بمدارس المنصورة، ثم انتقل للمدرسة الناصرية فدار العلوم وعندما أحيل «أمين» إلى المعاش كرَّس حياته لرسالة النهوض بالتعليم، وكان وزراء المعارف (التعليم) كثيرًا ما يلجأون إلى آرائه في شؤون التعليم. وقد عني بالبحوث العلمية والتاريخية وترك وراءه مراجع تاريخية مهمة وأشهرها كتابه المهم تقويم النيل والذي يقع في 6 أجزاء، فيما تروي سيرته أنه مولود في عام 1875، وهو ابن الشيخ محمد حسن البرادعي من قرية البرادعة بمركز القناطرالخيرية بالقليوبية وتخرج في المهندسخانة في عام 1874وعمل مفتشًا بنظارة المعارف وفي دار المحفوظات منذعام 1880 قبل أن يتولى نظارة مدرسة الناصرية بالمبتديان، وتم اختياره عضوًا بمجلس الشيوخ تقديرًا لمكانته العلمية والتعليمية وبقي عضوًا فيه حتى لقي ربه «زي النهاردة»، 6 فبراير 1941.وشيّع جثمانه في جنازة مهيبة لم تسبق لناظر معارف قبله أو لعضو مجلس شيوخ أو لمؤلف ومؤرخ، فلقد تقدمها عدد من كبار رجال الدولة ومندوب عن الملك ورئيس الوزراء والنحاس باشا وعلي ماهر رئيس الوزراء السابق ورئيس مجلس الشيوخ وأحمد حسنين باشا وعبدالعزيز فهمي باشا وأعضاء البرلمان ورجال القضاء ومديرو البنوك وأعيان وتجار ممن تخرجوا على يديه من الناصرية، التي كان ناظرًا لها على مدى ربع قرن.
بقي القول إن أمين باشا سامي كان أول من اختار اسم النادي الأهلي في 25 فبراير 1908 ومن المؤسسين له.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.