سياسي فلسطيني: خطة الاحتلال لمستقبل غزة بعد «حماس» هدفها ابتلاع وتصفية القضية
قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور يحيى قاعود، إن خطة دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن مستقبل غزة بعد حركة المقومة الإسلامية«حماس»، تتمثل في ابتلاع وتصفية القضية ومنع إقامة دولة فلسطينية نهائيا، مدللا على ذلك بـ«صفقة القرن»، التي صاغتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، والتي كشفت عن التطلعات الإسرائيلية لفرض السيادة الكاملة على كل فلسطين.
وأضاف «قاعود»، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، أن السيادة من منظور الاحتلال لم تكن سيادة أمنية أوعسكرية وإنما تريد تسوية الاستيطان، بمعنى أن يكون هناك حكم ذاتي للسكان الأصليين على أنفسهم وليس على الأرض، مشيرا إلى أن رؤية حكومة الحرب الحالية للإدارة المدنية تشبه تماما أول خطة وضعتها حكومة«إيجال ألون» في عام 1967، والتي نصت على ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، لذلك فأن هذه الخطط مترسخة في العقل الإسرائيلي منذ سنوات وليست جديدة، مؤكدا أنها دولة تعيش وتتمدد بالحرب وتختنق وتموت بالسلام.
وأكد أن هدف دولة الاحتلال من منع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، هو عدم الاعتراف باللاجئ الفلسطيني، ومنع عودته مرة أخرى إلى أرضه، موضحا أن أي خطة تكشف عنها إسرائيل فيما بعد الحرب ليست من أجل تنفيذها اليوم وإنما هي فعلا وضعت أوزارها منذ سنوات، ومن ثم تصديرها للعالم مستغلة في ذلك عملية الـ 7 من أكتوبرالماضي لفرض نفسها قسرا على الأراضي الفلسطينية.
وشدد أن هذه البنود هي توضيح لما تقوم به الحكومة اليمينة المتطرفة الحالية التي تقول للعالم «ليس هدفنا حماس ولا الرهائن وإنما نستغلها كأداه لتصفية فلسطين بمن عليها».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.