شبابيك.. حكاية أغنية لـ مجدي نجيب فتحت نوافذ الشهرة لمحمد منير (تقرير)


عاصر شباب السبعينيات عبدالحليم حافظ، والست أم كلثوم، وذاقوا حلاوة موسيقى فرقة «المصريين»، والـ«4M»، التي تألفت من أربعة أشقاء، ومن أعلى منطقة في أسوان وتحديدًا النوبة جاء محمد منير تزامنًا مع ثورة «الكاسيت والشريط»، في البداية لم ينل منير حب الجمهو، وكما يقول المثل الشعبي «إيد لوحدها متسقفش» إذ كان الحظ في حِلف منير حين جمعه بشركاء النجاح، واستطاع الوقف على السِلمة الأولى في الشهرة بـ«شبابيك»، كلمات الشاعر الراحل مجدي نجيب، وألحان الراحل أحمد نجيب، واستطاع الثلاثي إخراج الذوق الموسيقي للجمهور وتحديدًا شباب السبعينيات من جلباب آبائهم، وبدأت مرحلة جديدة من التغير في تفضيلات الجمهور.

«شبابيك» التي طُرحت في الثمانينيات التي أثارت فضول جيلًا بأكمله، وأصبحت كلماتها تعبر عن أحاسيس الشباب المتداخلة بين «السهر.. والحكاية.. والحواديت.. دي عنيك.. شبابيك»، وأصبحت الغِنوة مثل آلة يعود بها أجيال الألفينيات للماضي، وبشكل عام مازال الألبوم الذي طُرح منذ 43 عامًا يُجذب آذان الجمهور، سواء «الليلة يا سمرة»،»الكوم كله بيدور»،«شجر الليمون»، «أشكي لمين»،«يا زماني»،«ع المدينة»،«كريشندو: قد وقد»، «شبابيك» التي كانت عنوان الألبوم وفتّحت قلوب الجمهور لصوت محمد منير.

صُناع أغنية شبابيك
صُناع أغنية شبابيك

مجدي نجيب كتب كلمات «شبابيك»، وهو داخل السجن، وقصد من كلماتها التعبير عن نفسه والأزمة التي يمر بها، فيما أجرى الشاعر أحمد نجيب عدة «بروفات» للتلحين، وكان عبدالرحيم منصور هو السبب في تعرّف مجدي على أحمد منيب، وبسبب الصدفة اجتمع أحمد ومجدي بالفنان محمد منير، وكانت بداية مشوار فني مميز للجميع.

كشف فتحي نجل الموسيقار الراحل أحمد منيب، كواليسًا جديدة بشأن «شبابيك»، إذ قال في تصريحاته لـ«المصري اليوم»: أغنية شبابيك كتبها مجدي نجيب وهو في المعتقل وقصد من كلمة «شباك» الشُرفة الصغيرة في «الزنزانة»، وكشف هو عن الأمر بنفسه من قبل، وكان علاقة مجدي وأحمد منيب، قائمة على الحب والودّ والاحترام، وبالطبع الصداقة، وتلاقى الثنائي في مطبخ ألبوم «شبابيك»، الذي احتوى على 8 أغاني أغلبها يعرفها الجمهور حتى اليوم.

صُناع أغنية شبابيك

وتابع فتحي منيب: الملحن أحمد منيب في البداية لم يتخيل شكل ألحان «شبابيك»، وأجرى عدة محاولات من أجلها إذ كان الشاعر والملحن يجتمعان بشكل يومي، ليفكران في تصورًا للأغنية التي يقول كلماتها الشاب الأسمراني غير المشهور حينها محمد منير، وبعد حوالي 3 مرات توصلوا للشكل الحالي من أغنية «شبابيك».

صُناع أغنية شبابيك
صُناع أغنية شبابيك

وأضاف: وبالمناسبة أحمد ومجدي ومنير جمعهم الحب والصداقة، قبل التفكير في الربح المادي، وأحمد منيب كان من أكثر الملحنين الذين تعاونوا مع مجدي بين «شبابيك» و«يا مراكبي»، «الحب له صاحب» لعلاء عبدالخالق التي نجحت وأعاد أحمد منيب غنائها بصوته، وغيرها من الأغاني، وكان عبدالرحيم منصور هو السبب في تعرّف أحمد منيب على الشاعر مجدي نجيب ومنير، وبالمناسبة لم يتخيل أحد صُناع ألبوم «شبابيك» أنه سينجح لهذه الدرجة.

صُناع أغنية شبابيك

وكشف فتحي منيب كواليس أخر زيارة له مع الشاعر الراحل مجدي نجيب، التي تفاجئ فيها الشاعر أن هناك كلمات له لم تُغنَ حتى اليوم، ومازالت في «درج» ابناء أحمد منيب، متابعًا: في الفترة السابقة زرت مجدي نجيب الذي اعتاد كتابة الأغاني وإعطاء الكلمات لوالدي الراحل أحمد منيب، الذي يُلحن الأغنية ويضعها في «الدرج»، وحين يُسلّم مجدي كلمات لـ أحمد ينساها كأنه لم يكتبها، إذ تفاجئ مجدي رحمه الله مما أخبره.

صُناع أغنية شبابيك

وتابع فتحي: حاليًا يوجد لدي 6 أغاني من كلمات مجدي نجيب، ومنهم «غربة»، «بيفكرني المطر بيكي»، «صو صو» وهي أغنية مُخصصة للأطفال، وهناك 3 أغاني غيرهم ولكني لا أذكر اسمائهم وحتى اليوم لم يغنِ أحدًا هذه الأغاني، ولا أعرف ربما أُخرجهم من «الدرج» قريبًا.

صُناع أغنية شبابيك

واستكمل أن أغنية «حواديت» ظلت عدة سنوات في «درج» والدي أحمد منيب، الذي لحنها ونسى مؤلفها أنه كتبها، وفي التسعينيات بعد وفاة والدي أخبرت منير أن هناك غِنوة اسمها «حواديت» ألحان والدي وكلمات مجدي لم ترَ النور، حينها طلبها مني «الكينج» وطرحها ضمن ألبوم «ممكن» في 1995، وحققت الأغنية نجاحًا، واعتقد أنه من الصعب العثور على مواهب مثل مجدي نجيب وأحمد منيب مرة أخرى في عصرنا الحالي.

صُناع أغنية شبابيك
صُناع أغنية شبابيك

أقرأ أيضًا:



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading